نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 453
للخلافة أي هيبة أو قيادة، و تضارب المجتمع المسلم في داخله، أصبح طعمة سائغة لهجمات التتار بقيادة هولاكو المغولي. حيث سقط آخر خلفائهم عبد اللّه المستعصم باللّه عام 656 [1].
الأسلوب الثالث:
مدح العباسيين و الثناء عليهم و تمجيد بعض خلفائهم. و قد اختصت برواية هذه الأخبار المصادر العامة. و ليس في المصادر الامامية منها أثر.
فمن ذلك ما أخرجه الترمذي [2] عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (ص) للعباس: إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت و ولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك اللّه بها و ولدك. فغدا و غدونا معه. فالبسنا كساء ثم قال: اللهم اغفر للعباس و ولده مغفرة ظاهرة و باطنة لا تغادر ذنبا. اللهم احفظه في ولده.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
و قال في الصواعق [3]: و صح عن الحاكم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما: منا أهل البيت أربعة: منا السفاح و منا المنذر و منا المنصور و منا المهدي.
و عقب ابن حجر على ذلك بقوله: فإن أراد بأهل البيت ما يشمل جميع بني هاشم، و يكون الثلاثة الأول من نسل العباس و الأخير من نسل فاطمة، فلا اشكال فيه. و إن أراد هؤلاء الأربعة من نسل العباس أمكن حمل المهدي في كلامه على ثالث خلفاء بني العباس، لأنه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية، لما أوتيه من العدل و السيرة الحسنة.
و لأنه جاء في الصحيح أن اسم المهدي يوافق اسم النبي (ص) و اسم أبيه اسم أبيه، و المهدي هذا كذلك لأنه محمد بن عبد اللّه المنصور. و يؤيد ذلك خبر ابن عدي: المهدي من ولد العباس عمي. لكن قال الذهبي: تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم، و كان يضع الحديث [4]