نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 31
الفصل الأول في السر الأساسي لغيبة المهدي (ع)
و نريد به الأسلوب الأساسي الذي يتبعه (عليه السلام) في احتجابه عن الناس و نجاته من براثن الظلم. و بمعرفتنا لهذا الأسلوب، سيسهل علينا الجواب على عدد كثير من الأسئلة التي تثار في الفصول الآتية، إن شاء اللّه تعالى.
و نواجه في بادئ الأمر، في أسلوب احتجاجه أطروحتين أساسيتين:
الأطروحة الأولى: أطروحة خفاء الشخص:
و هي الأطروحة التقليدية المتعارفة المركوزة في ذهن عدد من الناس، و تدل عليه ظواهر بعض الأدلة على ما سنسمع. و هي أن المهدي (ع) يختفى جسمه عن الأنظار، فهو يرى الناس و لا يرونه، و بالرغم من أنه قد يكون موجودا في مكان إلا أنه يرى المكان خاليا منه.
أخرج الصدوق في اكمال الدين [1] بإسناده عن الريان بن الصلت، قال:
سمعته يقول: سئل أبو الحسن الرضا (ع) عن القائم (ع)، فقال: لا يرى جسمه و لا يسمى باسمه.
و أخرج بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد (ع) في حديث: قال: الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه و لا يحل لكم تسميته.