responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 254

الرسمي للدولة بعد وفاة الامام العسكري (ع) مما سبب استيلاء جعفر الكذاب على التركة.

و أما القول بأن المهدي (ع) لم يولد، و إنما يولد في مستقبل الدهر ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ... فهو القول الذي يذهب إليه إخواننا أهل السنة و الجماعة عموما، بعد أن تسالموا مع الامامية على ظهور المهدي (ع) و قيامه بدولة الحق.

القول الثاني:

أنه ولد و لكنه مات. و القائل بذلك على قسمين:

القسم الأول:

من يزعم أن محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام)، مات.

و قد ذهب إلى ذلك بعض المتأخرين كالشيخ محمد بن أحمد السفاريني الأثري الحنبلي في كتابه لوائح الأنوار البهية، حيث قال: و أما زعم الشيعة أن اسمه «يعني المهدي» محمد بن الحسن و أنه محمد بن الحسن العسكري، فهذيان. فان محمد بن الحسن هذا قد مات، و أخذ عمه جعفر ميراث أبيه الحسن‌ [1].

و هذا زعم تتسالم كل المصادر التأريخية الأولى على نفيه، من سائر مذاهب المسلمين.

أما مؤرخو الامامية كالشيخ النعماني و الشيخ الصدوق و الشيخ الطوسي و الشيخ المفيد، و كذلك من يدور في فلكهم، كالمسعودي و اليعقوبي، فأمرهم واضح، فأنهم يثبتون ولادته و غيبته بالصراحة، شأنهم في ذلك شأن كل العلماء الاماميين ... كيف لا و هو من ضروريات المذهب.

و أما مؤرخو العامة المتقدمون كالطبري و ابن الأثير و ابن خلكان و ابن الوردي و أبي الفداء، و المتأخرون كابن العماد و الزركلي ... و غيرهم. فأنهم ينصون على ولادته و يذكرون اختفاءه و أنه المهدي المنتظر صاحب السرداب بزعم الشيعة.


[1] انظر ج 2، ص 68.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست