responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 237

أولا: أنه افتراض لم يقل به أحد. فهو على خلاف اعتقاد كل المسلمين. إذن فهو باطل جزما.

ثانيا: أننا إن فهمنا الغيبة طبقا لأطروحة خفاء الشخص، فليس الحياة بعد الموت أولى منها، من الناحية الاعجازية. و إن قلنا بالغيبة طبقا لأطروحة خفاء العنوان، كانت هذه الأطروحة أولى بالأخذ من ذلك الافتراض، لأنها أقرب إلى الأسلوب الطبيعي، كما عرفنا فيما سبق، و قد عرفنا أيضا أن قانون المعجزات ينفي كل معجزة يمكن أن يوجد الغرض منها بشكل طبيعي.

ثالثا: أننا مع هذا الافتراض سوف نخسر شيئا أساسيا سوف نشير إليه، و هو تكامل القائد خلال عصر الغيبة من تكامل ما بعد العصمة. إذ مع ذاك الافتراض لا يكون هذا التكامل موجودا، فانه لا محالة يحيى على نفس المرتبة التي مات عليها من الكمال.

إذن فالحفاظ على القائد العظيم، هو المطلوب الأساسي من الغيبة، الذي تشارك فيه الغيبة في التخطيط الالهي.

و يمكن أن نضيف عدة أمور أخرى يشارك فيها عصر الغيبة في هذا التخطيط:

الأمر الأول:

تكامل القائد، من تكامل ما بعد العصمة، ذلك الكمال الذي يؤهله إلى مرتبة أعلى و أعمق و أسهل في نفس الوقت من أساليب القيادة العالمية العادلة.

و سنبحث ذلك مفصلا في القسم الثالث من هذا التاريخ.

الأمر الثاني:

ما سمعناه في القسم الأول من قيام المهدي (ع) بالعمل الاسلامي المنقذ للأمة من الهلكات، و الفاتح أمامها سبل الخير، و الموفر- في نتيجته- أكبر مقدار من المخلصين الممحصين، المشاركين في بناء الغد الموعود.

الأمر الثالث:

مساهمة الحوادث التي تمر خلال عصر الغيبة الطويل، بإيجاد شرط الظهور، و هو كون الأمة على مستوى المسئولية. كما سبق أن أوضحنا.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست