responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 183

أو عبرة أو موعظة أو نحو ذلك. إذن فلا بد له أن يقتصر على المقدار الذي يوفي المطلوب، و يكون من المستهجن- عادة- الاستمرار في سرد تفاصيل الحوادث أكثر من ذلك. شأنه شأن القرآن الكريم نفسه، الذي اقتصر من تفاصيل القصص على موضع العبرة و مورد التربية للسامعين، و ترك سائر التفاصيل. فكذلك الحال بالنسبة إلى النبي (ص) أو الإمام (ع) حين يعرب عن حادثة من حوادث المستقبل.

يستثنى من هذا الوجه، الروايات التي تكون بصدد بيان حوادث المستقبل مباشرة كذكر اشراط الساعة أو علامات الظهور. فإنه لا يكون من المستهجن في مثلها الاستمرار في بيان الحوادث. و معه يكون الغموض مستندا إلى الوجوه الأخرى.

الأمر الخامس:

أمر فلسفي عقائدي، يعود إلى النبي (ص) أو الإمام (ع) بأن يخبر بما لا يدخله المحو و الإثبات، و يهمل ما يحتمل أن يدخله ذلك، لاحتمال ظهور عدم مطابقته للواقع .. على تفصيل و تحقيق ليس له مجال في المقام.

فإذا عرفنا هذه الأسباب الرئيسية للغموض و الإجمال في مداليل الروايات التي نتكلم عنها .. نستطيع أن ندخل، و نحن على بينة من أمرنا، في البحث عن تشخيص المناشئ الرئيسية اللفظية أو المعنوية للغموض، لكي نعود بعدها إلى تشخيص ما يمكن أن يكون ميزانا لتلافي هذه المناشئ، و الخروج عن مصاعبها، و فهم الروايات فهما مستقيما صحيحا.

مناشئ الغموض:

و يمكن عرض أهم هذه المناشئ، فيما يلي:

المنشأ الأول:

الرمزية. و المراد بها استعمال المعنى التركيبي أو الجملي، و إرادة معنى آخر، غير ما يفصح عنه اللفظ بوضوح.

و هذا هو الذي يميز الرمز عن الكناية و المجاز، فإنها لا تكون إلا في مفردات‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست