responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 180

إذن فلا بد لنا أن نضع منهجا لتمحيص هذه الجهات السندية و تذليل مصاعبها، و ذلك ما سنعرضه فيما يلي:

منهج التمحيص السندي:

و هو يتضمن جانبين: جانب إيجابي و جانب سلبي. فالجانب الإيجابي يقتضي الأخذ ببعض الروايات و الجانب السلبي يقتضي رفض الأخذ بالبعض الآخر منها.

أما الجانب الإيجابي، فهو الأخذ من الروايات بكل مضمون متواتر لفظا أو معنى، بحيث يوجب العلم من تجمع الروايات بوقوع الحادثة و صحة النقل.

و بكل مضمون مستفيض لفظا أو معنا، بحيث يوجب الاطمئنان من تجمع الروايات بصحة النقل و وقوع الحادثة. و بكل مضمون اقترنت به القرائن العامة أو الخاصة، التي توجب العلم أو الاطمئنان بالصدق. و هذا يستدعي- في كثير من الأحيان- تجميع العديد من الروايات و القرائن على صحة مطلب أو وقوع واقعة.

و هذا ما سنعمله في ما يلي من هذا التاريخ.

و أما الجانب السلبي: فيتلخص بضرورة رفض كل رواية لم تكن من ذاك القبيل، و إن كانت مما يؤخذ بها عادة بحسب الموازين العامة في سائر الروايات، كما لو كانت الرواية ذات سند موثوق ... فاننا لا نقبلها ما لم تقم القرائن على صحتها أو تؤيدها غيرها من الروايات.

و بهذا التشدد السندي نستطيع أن نتلافى كل الصعوبات السابقة. إذ مع العلم أو الاطمئنان بصدق المضمون، لا يبقى لاحتمال الوضع أثر، كما لا يبقى لاحتمال النقيصة في المعنى أو اللفظ أو لاحتمال تغير المعنى عند تغير اللفظ، أي أثر. فان كل ذلك إنما هو حديث عن رواية واحدة لو لوحظت باستقلالها، و أما لو انضمت إلى غيرها فلا معنى لهذا الاحتمال.

كما أن هذا الانضمام يرفع الناحية الأخيرة التي أشرنا إليها، و هو الجهل بترابط الحوادث. فان الانضمام يجعلنا عالمين بهذا الترابط كما هو واضح.

النقطة الثانية:

من مصاعب هذه الروايات: مصاعب الدلالة.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست