responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 178

أخرى آتية ... و يبقى الكذب سرا غير قابل للكشف.

الناحية الثالثة:

إن جملة من هذه الروايات، يحتمل- على أقل تقدير- أن تكون قد وضعت بعد حدوث الحوادث، و نسبت إلى قائل سابق على الحدوث. و معه قد يجدها الفرد الباحث مطابقة للواقع، مع أنها مكذوبة. و من الطبيعي أن يكون شعور الكاذب بمطابقة روايته للواقع ما يهوّن لديه خوف الافتضاح إلى حد كبير.

الأمر الثاني:

النقل بالمعنى. و هذا ليس محتملا فحسب، بل هو معلوم التحقق في كثير من الأخبار.

و النقل بالمعنى، لا يكاد يكون مضرا في الروايات الاعتيادية، كالروايات المتعرضة إلى الفقه و الفلسفة ... فان اللفظ أو مرادفه، و الجملة و مثيلتها، يعطيان معنى متشابها إلى حد كبير ... و احتمال اختلاف المعنى يكون ملغى و مدفوعا إذا كان الراوي معلوم الضبط و الوثاقة.

و أما في روايات التنبؤ بالمستقبل، فليس الأمر فيها على هذا الغرار. فإنها تصدر في الأعم الأغلب عن قائلها: النبي (ص) أو غيره رمزية غير واضحة المعنى، بحيث يحتاج فهمها إلى تدقيق. و من المعلوم أن التعبير عن اللفظ الرامز بلفظ آخر يمسخه مسخا و يغير معناه تغييرا كليا أو يكاد.

و هذا الاحتمال لا يدفعه العلم بالوثاقة و الضبط في الراوي، بعد جواز النقل بالمعنى شرعا، و احتمال عدم فهم الراوي للمعنى المرموز إليه، كي يختار المرادف الصحيح لألفاظ الرواية.

الأمر الثالث:

احتمال الاسقاط من ألفاظ الرواية في أثناء تناقلها من قبل الرواة.

فإن القواعد العامة في سائر الروايات، تقتضي الغاء هذا الاحتمال، باستظهار كون الراوي ناقلا لجميع الألفاظ، أو لجميع ما يتعلق بالمضمون الواحد من قرائن و خصوصيات. إذا كان الراوي ثقة، إذ لو كان قد أسقط بعض ذلك‌

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست