responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 139

يعبر عنه بقوله: يا شيخي يا أبا الحسن. كما سبق ان سمعنا في تاريخ الغيبة الصغرى‌ [1].

و حيث نعلم ان الاسلوب الطبيعي لايجاد هاتين المصلحتين، منحصر بطريق المراسلة، كما كان عليه الحال خلال الغيبة الصغرى، يكون الظن عندئذ بصدور هاتين الرسالتين كبيرا، و خاصة بعد ضم السببين الاولين، الى ذلك. و معه فأكبر الظن أن هاتين الروايتين يصلحان للإثبات التاريخي، بالرغم من الإرسال الذي يتصفان به.

الامر الثاني: في مداليل هاتين الرسالتين:

ينقسم مدلولهما- بشكل رئيسي- الى قسمين:

القسم الاول:

التوجيهات العامة التي يذكرها الامام لقواعده الشعبية، و كلها صحيحة و متينة، ما عدا أمور قليلة لا تخلو من المناقشة، على ما سوف نشير. و لا يضرنا ذلك حتى لو أنكرنا صحة هذه الامور، فان انكار البعض لا يقتضي انكار الكل، كما سبق ان أكدنا عليه.

القسم الثاني:

التنبؤات بوقوع حوادث قريبة او بعيدة بالنسبة الى زمن صدور الرسالة.

و يغلب على عبارات هذه التنبؤات، شكل الرمزية و الغموض و الكلية في المدلول، بحيث يصعب تشخيصها علينا، و نحن بهذا البعد التاريخي الكبير، و قد يتعذر ذلك أحيانا. فما نستطيع أن نجده في التاريخ العام، فهو المطلوب، و ما لم نجده فالواقع الذي نحسه هو ان من قرأه في ذلك الزمن فهمه حق فهمه، و خاصة و هو يعيش الحوادث، التي أشار إليها المهدي في كتابه.

و الرسالتان، كما عرفنا، غير خاصة بالشيخ المفيد، و ان كان هو المرسل إليه، و انما هي عامة لكل الخواص من المؤمنين بالمهدي (ع). و معه لا تكون‌


[1] انظر: ص 196 منه.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست