responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 131

خوفه و طول غيبته الخ الحديث‌ [1].

و قال الشيخ الطوسي (قدس سره): مما يقطع على أنه سبب لغيبة الامام هو خوفه على نفسه من القتل باخافة الظالمين إياه، و منعهم إياه من التصرف فيما جعل إليه التدبير و التصرف فيه‌ [2].

إذا عرفنا ذلك، أمكن القول أن الغيبة و الاحتجاب تدور مدار الخوف، على الدوام. فمتى كان الخوف موجودا كانت الغيبة سارية المفعول، و متى ارتفع الخوف، لم يكن ثمة موجب للغيبة.

و ارتفاع الخوف أما أن يكون ارتفاعا كاملا مطلقا، عند توفر العدة و العدد للمهدي (عليه السلام)، فيوجب ارتفاع الغيبة و الظهور الكامل حين يملأ الأرض قسطا و عدلا. و أما أن يكون ارتفاعه بالنسبة إلى شخص أو إلى جماعة فيوجب ارتفاع الغيبة عنهم خاصة، و من هنا يمكن للواحد منهم أن يرى المهدي (ع) و يعرفه بحقيقته على طول الخط.

و هذا ما يحدث للخاصة من الموثوقين الكاملين الناجحين في التمحيص الالهي بالمعنى الذي سنسمعه في مستقبل هذا التاريخ. حيث لا يكون هناك احتمال القتل أو الوشاية أو التصريح أو التلميح على كل حال.

و قد يكون ارتفاع الخوف، منحصرا في ساعة من الزمن، فترتفع الغيبة خلال هذه الساعة، و هذا ما يحدث في المقابلات التي سمعناها. و لكن قد يكون ارتفاع الغيبة مشروطا بعدم اطلاع الرائي على الحقيقة إلا بعد الفراق، كما رأينا في أغلب المقابلات.

و معه فمن الممكن القول أن أي فرد يبلغ مرتبة الكمال المطلوب في التمحيص الالهي، فانه يرى المهدي (ع) و يعرفه بحقيقته، كما يرى أي شخص آخر. و إن كان هذا مما لا يمكن الاطلاع عليه من قبل الآخرين، لمدى التزام هؤلاء الناس بالكتم المطلق و السرية التامة.


[1] المصدر نفسه.

[2] الغيبة: للشيخ الطوسي، ص 61.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست