نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 483
الاموال على الاسلوب التجاري، أي يعطي الفرد بصفته دائنا مثلا حتى لا يكون مثارا للشك لا لدى السلطات.
و من هذا النادر ما دفعه الشيخ ابن روح رضى اللّه عنه، من المائة درهم إلى أحدهم مع حنوط و اكفان [1] حتى لا يكون ملفتا للنظر.
و الطريف في هذا الصدد ان الاموال التي كان يوزعها المهدي (عليه السلام)، لمن شاهده و غيرهم، بحسب نقلها في التاريخ أكثر جدا مما وردنا توزيعه عن طريق السفراء. و سيأتي التعرض لذلك في الفصل الخامس الخاص بالمهدي (ع).
النقطة السادسة: الجهاد العلمي للسفراء.
حول المناقشات العقائدية و حلول المشاكل العلمية التي كان يقوم بها السفراء، سواء من ذلك ما كان لتوجيه أصحابهم و صقل أفكارهم. أو لأجل الاحتجاج ضد الشبهات التي يثيرها الآخرون، و الدفاع عن الحق بلسان مخلص سليم.
و نحن في هذا الصدد لا بد ان نعرض صفحا عن امرين لهما محلهما في الفصلين الآتيين من هذا التاريخ:
احدهما: المناقشات و التوجيهات الفقهية و العقائدية و الاجتماعية الصادرة على أيدي السفراء من الامام المهدي (ع) فان ذلك يعتبر من اعمال المهدي نفسه و يأتي التعرض له في الفصل الخامس من هذا التاريخ.