نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 473
سعادة و هناء.
فمن ذلك: أن زوجا حمل زوجته الى بيت ابيها، فأقامت فيه سنين، لا يسمحون لها بالرجوع إلى منزل زوجها، و لا تجدى محاولات الزوج في ذلك، ثم انه اتى بغداد و سأل الدعاء من الإمام عن طريق الحسين بن روح. فخرج التوقيع: و الزوج و الزوجة فاصلح اللّه ذات بينهما. فسهل اللّه له نقل زوجته بايسر كلفة، و أقامت معه سنين كثيرة و انجبت منه اولادا.
قال الزوج (و هو الراوي): و أسأت إليها إساءات استعملت معها كل ما لا تصبر النساء عليه، فما وقعت بيني و بينها لفظة شر و لا بين أحد من اهلها الى ان فرق الزمان بيننا [1].
الامر الثاني: تيسير الشفاء لامراض قد أزمنت و طال علاجها فمن ذلك: ان شخصا خرج به ناسور، فعرضه على الأطباء و انفق في التداوي عليه مالا. فلم يجد فيه شيئا. فكتب رقعة إلى الإمام (ع) يسأل فيها الدعاء. فخرج التوقيع إليه قائلا: البسك اللّه العافية و جعلك معنا في الدنيا و الآخرة.
يقول: فما أتت علي جمعة حتى عوفيت، و صار الموضع مثل راحتي. فدعوت طبيبا من اصحابنا و أريته إياه. فقال: ما عرفنا لهذا دواء. و ما جاءتك العافية الا من اللّه بغير احتساب [2].