responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 471

و حين آلت السفارة الى الحسين بن روح بعد وفاة العمري، ازداد تمسكا بالحذر و الكتمان، إلى حد إظهار التدين بمذهب أهل السنة و الجماعة و الدفاع عنه. و قد سمعناه يظهر تأخير أمير المؤمنين على بن ابي طالب (عليه السلام) في الأفضلية على جميع الخلفاء الراشدين الثلاثة.

و لم يكتف ابن روح باظهار ذلك، بل شمل لطفه و عطفه معاوية بن أبي سفيان أيضا .. فقد بلغه ان بوابا له قد لعن معاوية و شتمه فأمر بطرده و صرفه عن خدمته. قال الراوي: فبقى مدة طويلة يسأل في أمره. فلا و اللّه ما ردّه الى خدمته‌ [1].

ان ابن روح لم يمدح معاوية .. و لكنه في نفس الوقت لا يرى من صالح عمله كسفير عن الإمام المهدي (ع)، وجود من يلعن معاويه في بيته أو عند بابه .. حتى لا يكون هذا مستمسكا ضده عند الدولة في يوم من الأيام.

و كان رضى اللّه عنه، يستعمل نفس هذا الأسلوب مع سائر الناس ما عدا من يعلم باخلاصه و قوة إيمانه. حتى انه كان عشرة ذاهبين إلى ابن روح تسعه يلعنونه و واحد يشكك، فيخرجون من عنده، تسعة يتقربون إلى اللّه بمحبته و واحد واقف. [2]

و هم انما اصبحوا من محبيه، باعتبار افاضته في فضائل الصحابة و دعوته إلى مذهب الخلفاء الراشدين. لا باعتبار انه قد اثر على هؤلاء في‌


[1] انظر غيبة الشيخ الطوسي ص 237.

[2] المصدر ص 238.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست