نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 1 صفحه : 408
الحسين بن روح. قال ابن متيل: فقمت من عند رأسه و اخذت بيد ابي القاسم و اجلسته في مكاني، و تحولت الى عند رجليه [1]. الى غير ذلك من تأكيدات ابي جعفر عليه، و اعلان وكالته. و السبب المهم في هذا التأكيد، هو كون الحسين بن روح، لم يكن قد عاش تاريخا زاهرا حافلا باطراء و توثيق الائمة (عليهم السلام)، كالتاريخ الذي عاشه السفيران السابقان، حتى قبل توليهما للسفارة. و من ثم احتاج ابو جعفر العمري، من اجل ترسيخ فكرة نقل السفارة الى الحسين بن روح، و توثيقه في نظر قواعده الشعبية الموالية لخط الأئمة (عليهم السلام) ان يكرر الاعراب عن مهمته في ايكال الأمر إليه، و ان يأمر بدفع اموال الامام (ع) إليه قبل وفاته بعامين او أعوام .. بأمر من الامام المهدي (عليه السلام).
على ان أبا القاسم ابن روح، على جلالة قدره و قربه من السفير الثاني و اختصاصه به، لم يكن خير أصحابه، و لم يكن الاخص تماما به، فقد كان لابي جعفر من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة انفس و أبو القاسم ابن روح- رضي اللّه عنه- فيهم. و كلهم كانوا اخص به من ابن روح، حتى انه كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب فانه ينجزه على يد غيره، لما لم تكن له تلك الخصوصية. فلما كان وقت مضى أبو جعفر- رضى اللّه عنه- وقع الاختيار عليه، و كانت الوصية إليه [2].