responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ السنة النبوية نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 61

الاَشعري.

2 ـ وقبل قرأنا صلاة عثمان وعائشة في السفر تماماً، لا يُقصَران، وقد أبى عليٌّ ذلك، وأنكره نفر من الصحابة، وحين مرض عثمان في تلك الاَثناء ودعوا عليّـاً للصلاة بهم، قال: «إنْ شئتم صلّيت بكم صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)». فقال أكثرهم: لا، إلاّ صلاة أمير المؤمنين!!

وهكذا تتغيّر السـنن وتختفي لتحلّ محلّها محدَثات ينصرها كثير وكثير من السلف، ثمّ تصل إلى اللاحقين فيأخذون عن سلفهم برضاً وتسليم لفرط حسن الظنّ بهم حتّى أعفاهم من النقد ومن ضوابط التحقيق والنظر!

3 ـ وقصّة علي مع صلاة التراويح جماعةً، أيّام خلافته، هي الاَُخرى من هذا القبيل، فحين أمر (عليه السلام) بتفريقهم ليعيدهم على ما كان أيّام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قالوا: «وا سُـنّة عمراه»!![1] .

فهم يعلمون أنّها سُـنّة عمر، وأنّ الذي يدعوهم إليه عليٌّ (عليه السلام) هي سُـنّة النبيّ!!

تقرأ ذلك صريحاً في صحيح البخاري، وغيره، أنّها سُـنّة عمر[2] .

وفي صحيح البخاري أنّ عمر لمّا جمع الناس عليها قال: «نِعْمَ البدعة هذه!»[3] .

قال القسطلاني في شرحها: سمّاها بدعة لاَنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يسـنَّ لهم، ولا كانت في زمن الصدّيق، ولا أوّل الليل، ولا هذا


[1] شرح نهج البلاغة 12/283.

[2] صحيح البخاري ـ كتاب صلاة التراويح.

[3] صحيح البخاري ـ كتاب صلاة التراويح ـ 2 ح 1906.

نام کتاب : تاريخ السنة النبوية نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست