نام کتاب : تاريخ السنة النبوية نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 6
المرحلة الاَُولى
السُـنّة في ربع قرن
نتابعها في مبحثين رئيسـين، الاَوّل: في التدوين والرواية، والثاني: في الموقع التشريعي.
المبحث الاَوّل: التدوين والرواية.
هنا ثلاث علامات فارقة، أجملَها الذهبي، ونفصّلها في نقاط مع مزيد من التوثيق:
الفارقة الاَُولى: الاحتياط في قبول الاَخبار.
قال الذهبي: كان ـ أبو بكر ـ أوّل من احتاط في قبول الاَخبار.. إنّ (الجدّة) جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث، فقال: ما أجد لكِ في كتاب الله شيئاً، وما علمتُ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر لكِ شيئاً! ثمّ سأل الناس، فقام المغيرة فقال: حضرتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعطيها ـ أي الجدّة ـ السـدس.
فقال له أبو بكر: هل معك أحد؟
فشهد محمّد بن مسلمة بمثل ذلك، فأنفذه لها أبو بكر[1] .
هذا الخبر تضمّن فوائد جليلة، كان (الاحتياط في قبول الاَخبار)