responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 8

للغداء افتقد، فذكر انه جعل لمن دل عليه مائه الف درهم، و صاح بذلك الصائح، فلم يعرف له خبر.

و في هذه السنه قدم إسحاق بن ابراهيم بغداد من الجبل، يوم الأحد لإحدى عشره ليله خلت من جمادى الاولى، و معه الأسرى من الخرمية و المستأمنة.

و قيل: ان إسحاق بن ابراهيم قتل منهم في محاربته إياهم نحوا من مائه الف، سوى النساء و الصبيان‌

. ذكر الخبر عن محاربه الزط

و في هذه السنه وجه المعتصم عجيف بن عنبسة في جمادى الآخرة منها لحرب الزط الذين كانوا قد عاثوا في طريق البصره، فقطعوا فيه الطريق، و احتملوا الغلات من البيادر بكسكر و ما يليها من البصره، و أخافوا السبيل، و رتب الخيل في كل سكه من سكك البرد تركض بالاخبار، فكان الخبر يخرج من عند عجيف، فيصل الى المعتصم من يومه، و كان الذى يتولى النفقة على عجيف من قبل المعتصم محمد بن منصور كاتب ابراهيم بن البختري، فلما صار عجيف الى واسط، ضرب عسكره بقرية اسفل واسط يقال لها الصافية في خمسه آلاف رجل، و صار عجيف الى نهر يحمل من دجلة يقال له بردودا، فلم يزل مقيما عليه حتى سده و قيل ان عجيفا انما ضرب عسكره بقرية اسفل واسط يقال لها نجيدا، و وجه هارون بن نعيم ابن الوضاح القائد الخراسانى الى موضع يقال له الصافية في خمسه آلاف رجل، و مضى عجيف في خمسه آلاف الى بردودا، فأقام عليه حتى سده و سد أنهارا اخر كانوا يدخلون منها و يخرجون، فحصرهم من كل وجه، و كان من الانهار التي سدها عجيف، نهر يقال له العروس، فلما أخذ عليهم طرقهم حاربهم، و اسر منهم خمسمائة رجل، و قتل منهم في المعركة ثلاثمائة

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست