responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 575

و يد ابى حمزه على نفض دجلة و اتباع المنهزمين من الزنج و الإيقاع بكل من لقوا من اصحاب الفاسق، الى ان ينتهى بهم السير الى مدينته بنهر ابى الخصيب، و ان رأوا موضع حرب حاربوه في مدينته، و كتبوا بما كان منهم الى ابى احمد ليرد عليهم من امره ما يعملون بحبسه و استخلف ابو احمد على من خلف في عسكره بواسط ابنه هارون، و ازمع على الشخوص فيمن خف من رجاله و اصحابه، ففعل ذلك بعد ان تقدم الى ابنه هارون في ان يحدر الجيش الذى خلفه معه في السفن الى مستقره بدجله إذا وافى كتابه بذلك و في يوم الجمعه لليلة خلت من جمادى الآخرة من هذه السنه- و هي سنه سبع و ستين و مائتين ارتحل ابو احمد من واسط شاخصا الى الاهواز و كورها، فنزل باذبين ثم جوخى ثم الطيب ثم قرقوب ثم درستان ثم على وادي السوس، و قد كان عقد له عليه جسر، فأقام به من أول النهار الى آخر وقت الظهر، حتى عبر اهل عسكره اجمع، ثم سار حتى وافى السوس، فنزلها- و قد كان امر مسرورا- و هو عامله على الاهواز- بالقدوم عليه، فوافاه في جيشه و قواده من غد اليوم الذى نزل فيه السوس، فخلع عليه و عليهم، و اقام السوس ثلاثا.

و كان ممن اسر بطهيثا من اصحاب الفاسق احمد بن موسى بن سعيد المصرى المعروف بالقلوص، و كان احد عدده و قدماء اصحابه، اسر بعد ان اثخن جراحا كانت منها منيته، فلما هلك امر ابو احمد باحتزاز راسه و نصبه على جسر واسط.

و كان ممن اسر يومئذ عبد الله بن محمد بن هشام الكرماني، و كان الخبيث اغتصبه أباه، فوجهه الى طهيثا، و ولاه القضاء و الصلاة بها و اسر من السودان جماعه كان يعتمد عليهم، اهل نجده و باس و جلد، فلما اتصل به الخبر بما نال هؤلاء انتقض عليه تدبيره، و ضلت حيله، فحمله فرط الهلع على ان كتب الى المهلبى و هو يومئذ مقيم بالاهواز في زهاء ثلاثين ألفا مع رجل كان صحبه، يأمره بترك كل ما قبله من المير و الأثاث، و الاقبال اليه، فوصل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست