و فيها قتلت جماعه من اعراب بنى اسد على بن مسرور البلخى بطريق مكة قبل مصيره الى المغيثة، و كان ابو احمد ولى محمد بن مسرور البلخى طريق مكة، فولاه أخاه على بن مسرور.

و فيها بعث ملك الروم بعبد الله بن رشيد بن كاوس الذى كان عامل الثغور فاسر، الى احمد بن طولون مع عده من اسراء المسلمين و عده مصاحف هديه منه له.

و فيها صارت جماعه من الزنج في ثلاثين سميريه الى جبل، فأخذوا اربع سفن فيها طعام، ثم انصرفوا.

و فيها لحق العباس بن احمد بن طولون مع من تبعه ببرقه، مخالفا لأبيه احمد، و كان أبوه احمد استخلفه- فيما ذكر- على عمله بمصر لما توجه الى الشام، فلما انصرف احمد عن الشام راجعا الى مصر حمل العباس ما في بيت مال مصر من الأموال، و ما كان لأبيه هناك من الأثاث و غير ذلك ثم مضى الى برقه، فوجه اليه احمد جيشا، فظفروا به و ردوه الى ابيه احمد، فحبسه عنده، و قتل لسبب ما كان منه جماعه كانوا شايعوا ابنه على ذلك.

و فيها دخل الزنج النعمانية، فاحرقوا سوقها، و اكثر منازل أهلها، و سبوا، و صاروا الى جرجرايا، و دخل اهل السواد بغداد.

و فيها ولى ابو احمد عمرو بن الليث خراسان و فارس و أصبهان و سجستان و كرمان و السند، و اشهد له بذلك، و وجه بكتابه اليه بتوليته ذلك مع احمد ابن ابى الأصبغ، و وجه اليه مع ذلك العهد و العقد و الخلع.

و في ذي الحجه منها صار مسرور البلخى الى النيل، فتنحى عنها عبد الله ابن ليثويه في اصحاب أخيه، و قد اظهر الخلاف على السلطان، فصار و من معه الى احمد اباذ، فتبعهم مسرور البلخى يريد محاربتهم، فبدر عبد الله ابن ليثويه و من كان معه، فترجلوا لمسرور، و انقادوا له بالسمع و الطاعة،