responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 509

السجزى حتى ينصرف عنه، فانه انما قصد طبرستان من اجله لا لحربه، فأبى الحسن بن زيد تسليمه اليه، فاذنه يعقوب بالحرب، فالتقى عسكراهما، فلم تكن الا كلا و لا، حتى هزم الحسن بن زيد، و مضى نحو الشرز و ارض الديلم، و دخل يعقوب ساريه، ثم تقدم منها الى آمل، فجبى أهلها خراج سنه، ثم شخص من آمل نحو الشرز في طلب الحسن بن زيد حتى صار الى بعض جبال طبرستان، فأدركته فيه الامطار، و تتابعت عليه- فيما ذكر لي- نحوا من اربعين يوما، فلم يتخلص من موضعه ذلك الا بمشقة شديده.

و كان- فيما قيل لي- قد صعد جبلا، لما رام النزول عنه لم يمكنه ذلك الا محمولا على ظهور الرجال، و هلك عامه ما كان معه من الظهر.

ثم رام الدخول خلف الحسن بن زيد الى الشرز، فحدثني بعض اهل تلك الناحية انه انتهى الى الطريق الذى اراد سلوكه اليه، فوقف عليه، و امر اصحابه بالوقوف، ثم تقدم امامهم يتأمل الطريق، ثم رجع الى اصحابه، فأمرهم بالانصراف، و قال لهم: ان لم يكن اليه طريق غير هذا فلا طريق اليه فأخبرني الذى ذكر لي ذلك، ان نساء اهل تلك الناحية قلن لرجالهن: دعوه يدخل هذا الطريق، فانه ان دخل كفيناكم امره، و علينا اخذه و اسره لكم فلما انصرف راجعا، و شخص عن حدود طبرستان، عرض رجاله، ففقد منهم- فيما قيل لي- اربعين ألفا، و انصرف عنها، و قد ذهب عظم ما كان معه من الخيل و الإبل و الاثقال و ذكر انه كتب الى السلطان كتابا يذكر فيه مسيره الى الحسن بن زيد، و انه سار من جرجان الى طميس فافتتحها ثم سار الى ساريه، و قد اخرب الحسن بن زيد القناطر، و رفع المعابر، و عور الطريق، و عسكر الحسن بن زيد على باب ساريه متحصنا باوديه عظام، و قد مالاه خرشاد بن جيلاو، صاحب الديلم، فزحف باقتدار فيمن جمع اليه من الطبرية و الديالمة و الخراسانيه و القمية و الجبليه و الشامية و الجزرية، فهزمته و قتلت عده لم يبلغها بعهدي عده،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست