responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 500

نهر منكى، و تامل الزنج تفرق اصحاب ابى احمد عنه، و عرفوا موضعه، فكثروا عليه، و استعرت الحرب، و كثر القتل و الجراح بين الفريقين، و احرق اصحاب ابى احمد قصورا و منازل من منازل الزنج، و استنقذوا من النساء جمعا كثيرا، و صرف الزنج جمعهم الى الموضع الذى كان به ابو احمد فظهر الموفق على الشذا، و توسط الحرب محرضا اصحابه حتى أتاه من جمع الزنج ما علم انه لا يقاوم بمثل العده اليسيرة التي كان فيها، فراى ان الحزم في محاجزتهم، فامر اصحابه عند ذلك بالرجوع الى سفنهم على تؤده و مهل، فصار ابو احمد الى الشذا التي كان فيها بعد ان استقر اكثر الناس في سفنهم، و بقيت طائفه من الناس، و لجئوا الى تلك الادغال و المضايق، فانقطعوا عن اصحابهم، فخرج عليهم كمناء الزنج، فاقتطعوهم و وقعوا بهم، فحاموا عن انفسهم، و قاتلوا قتالا شديدا، و قتلوا عددا كثيرا من الزنج، و أدركتهم المنايا فقتلوا، و حملوا الى قائد الزنج مائه راس و عشره ارؤس، فزاد ذلك في عتوه ثم انصرف ابو احمد الى الباذاورد في الجيش، و اقام يعبى اصحابه للرجوع الى الزنج، فوقعت نار في طرف من اطراف عسكره، و ذلك في ايام عصوف الريح، فاحترق العسكر، و رحل ابو احمد منصرفا، و ذلك في شعبان من هذه السنه الى واسط، فلما صار الى واسط تفرق عنه عامه من كان معه من اصحابه.

[أخبار متفرقة]

و لعشر خلون من شعبان كانت هده صعبه هائله بالصيمره ثم سمع من غد ذلك اليوم و ذلك يوم الأحد، هده هي اعظم من التي كانت في اليوم الاول، فتهدم من ذلك اكثر المدينة، و تساقطت الحيطان و هلك من أهلها- فيما قيل- زهاء عشرين ألفا

3

و ضرب بباب العامه بسامرا رجل يعرف بابى فقعس، قامت عليه البينه- فيما قيل- بشتم السلف الف سوط و عشرين سوطا، فمات و ذلك يوم الخميس‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست