responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 227

المحرزي قال: و وضع الطباخ المائدة بين يدي المتوكل، فجعل يأكل و يلقم، و يقول لمارد: كل معى حتى اكل بعض طعامه و هو سكران، ثم شرب أيضا بعد ذلك.

فذكر عثعث ان أبا احمد بن المتوكل أخا المؤيد لامه- كان معهم في المجلس، فقام الى الخلاء، و قد كان بغا الشرابي اغلق الأبواب كلها غير باب الشط، و منه دخل القوم الذين عينوا لقتله، فبصر بهم ابو احمد، فصاح بهم: ما هذا يا سفل! و إذا بسيوف مسلله، قال: و قد كان تقدم النفر الذين تولوا قتله بغلون التركى و باغر و موسى بن بغا و هارون بن صوارتكين و بغا الشرابي، فلما سمع المتوكل صوت ابى احمد رفع راسه، فراى القوم، فقال: يا بغا، ما هذا؟ قال: هؤلاء رجال النوبه التي تبيت على باب سيدي امير المؤمنين، فرجع القوم الى ورائهم عند كلام المتوكل لبغا، و لم يكن واجن و اصحابه و ولد وصيف حضروا معهم بعد قال عثعث: فسمعت بغا يقول لهم:

يا سفل، أنتم مقتولون لا محاله، فموتوا كراما، فرجع القوم الى المجلس، فابتدره بغلون فضربه ضربه على كتفه و اذنه فقده، فقال: مهلا قطع الله يدك! ثم قام و اراد الوثوب به، فاستقبله بيده فأبانها، و شركه باغر، فقال الفتح:

ويلكم، امير المؤمنين! فقال بغا: يا حلقى، لا تسكت! فرمى الفتح بنفسه على المتوكل، فبجعه هارون بسيفه، فصاح: الموت! و اعتوره هارون و موسى بن بغا بأسيافهما، فقتلاه و قطعاه، و اصابت عثعث ضربه في راسه و كان مع المتوكل خادم صغير، فدخل تحت الستارة، فنجا، و تهارب الباقون قال:

و قد كانوا قالوا لوصيف في وقت ما جاءوا اليه: كن معنا فانا نتخوف الا يتم ما نريد فنقتل، فقال: لا باس عليكم، فقالوا له: فأرسل معنا بعض ولدك، فأرسل معهم خمسه من ولده: صالحا، و احمد، و عبد الله، و نصرا، و عبيد الله، حتى صاروا الى ما أرادوا.

و ذكر عن زرقان خليفه زرافه على البوابين و غيرهم ان المنتصر لما أخذ بيد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 9  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست