responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 664

أخذوا في المفاوضه و الحديث، و غمز عليه إسحاق بن ابراهيم، فاقبل لا يأخذ العتابى في شي‌ء الا عارضه إسحاق باكثر منه، فبقى متعجبا، ثم قال:

يا امير المؤمنين، ايذن لي في مساله هذا الشيخ عن اسمه، قال: نعم، سله، قال: يا شيخ، من أنت؟ و ما اسمك؟ قال: انا من الناس، و اسمى كل بصل، قال: اما النسبه فمعروفه، و اما الاسم فمنكر، و ما كل بصل من الأسماء؟ فقال له إسحاق: ما اقل إنصافك! و ما كل ثوم من الأسماء! البصل اطيب من الثوم، فقال العتابى: لله درك! ما احجك! يا امير المؤمنين، ما رايت كالشيخ قط، ا تاذن لي في صلته بما وصلني به امير المؤمنين، فقد و الله غلبني! فقال المأمون: بل هذا موفر عليك، و نأمر له بمثله، فقال له إسحاق: اما إذا اقررت بهذه فتوهمنى تجدني، فقال:

و الله ما اظنك الا الشيخ الذى يتناهى إلينا خبره من العراق، و يعرف بابن الموصلى! قال: انا حيث ظننت، فاقبل عليه بالتحية و السلام، فقال المأمون و قد طال الحديث بينهما: اما إذا اتفقتما على الصلح و المودة، فقوما فانصرفا متنادمين، فانصرف العتابى الى منزل إسحاق فأقام عنده.

و ذكر عن محمد بن عبد الله بن جشم الربعي ان عماره بن عقيل قال: قال لي المأمون يوما و انا اشرب عنده: ما اخبثك يا اعرابى! قال:

قلت: و ما ذاك يا امير المؤمنين؟ و همتنى نفسي، قال: كيف قلت:

قالت مفداه لما ان رات ارقى* * * و الهم يعتادنى من طيفه لمم‌

نهبت مالك في الادنين آصره* * * و في الاباعد حتى حفك العدم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 664
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست