نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 651
و كان يكنى- فيما ذكر ابن الكلبى- أبا العباس.
و كان ربعه ابيض جميلا، طويل اللحية، قد و خطه الشيب و قيل كان اسمر تعلوه صفره، احنى اعين طويل اللحية رقيقها، اشيب، ضيق الجبهه، بخده خال اسود.
و استخلف يوم الخميس لخمس ليال بقين من المحرم.
ذكر بعض اخبار المأمون و سيره
ذكر عن محمد بن الهيثم بن عدى، ان ابراهيم بن عيسى بن بريهه بن المنصور، قال: لما اراد المأمون الشخوص الى دمشق هيأت له كلاما، مكثت فيه يومين و بعض آخر، فلما مثلت بين يديه قلت: اطال الله بقاء امير المؤمنين، في ادوم العز و اسبغ الكرامه، و جعلني من كل سوء فداه! ان من امسى و اصبح يتعرف من نعمه الله، له الحمد كثيرا عليه براى امير المؤمنين ايده الله فيه، و حسن تأنيسه له، حقيق بان يستديم هذه النعمه، و يلتمس الزيادة فيها بشكر الله و شكر امير المؤمنين، مد الله في عمره عليها و قد أحب ان يعلم امير المؤمنين ايده الله انى لا ارغب بنفسي عن خدمته ايده الله بشيء من الخفض و الدعة، إذ كان هو ايده الله يتجشم خشونة السفر و نصب الظعن، و اولى الناس بمواساته في ذلك و بذل نفسه فيه انا، لما عرفني الله من رايه، و جعل عندي من طاعته و معرفه ما اوجب الله من حقه، فان راى امير المؤمنين اكرمه الله ان يكرمني بلزوم خدمته، و الكينونه معه فعل فقال لي مبتدئا من غير ترويه: لم يعزم امير المؤمنين في ذلك على شيء، و ان استصحب أحدا من اهل بيتك بدا بك، و كنت المقدم عنده في ذلك، و لا سيما إذ انزلت نفسك بحيث انزلك امير المؤمنين من نفسه، و ان ترك ذلك فمن غير قلا لمكانك، و لكن بالحاجة إليك قال: فكان و الله ابتداؤه اكثر من ترويتى
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 651