responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 607

و غسلوا ايديهم، فدعا المأمون بشراب، فاتى بجام ذهب فصب فيه و شرب، و مد يده بجام فيه شراب الى الحسن، فتباطا عنه الحسن، لأنه لم يكن يشرب قبل ذلك، فغمز دينار بن عبد الله الحسن، فقال له الحسن: يا امير المؤمنين، اشربه باذنك و امرك؟ فقال له المأمون: لو لا امرى لم امدد يدي إليك، فاخذ الجام فشربه فلما كان في الليلة الثانيه، جمع بين محمد بن الحسن بن سهل و العباسه بنت الفضل ذي الرئاستين، فلما كان في الليلة الثالثه دخل على بوران، و عندها حمدونه و أم جعفر وجدتها، فلما جلس المأمون معها نثرت عليها جدتها الف دره كانت في صينية ذهب، فامر المأمون ان تجمع، و سالها عن عدد ذلك الدر كم هو؟ فقالت: الف حبه، فامر بعدها فنقصت عشرا، فقال: من أخذها منكم فليردها، فقالوا: حسين زجله، فأمره بردها، فقال: يا امير المؤمنين، انما نثر لنأخذه، قال: ردها فانى اخلفها عليك، فردها و جمع المأمون ذلك الدر في الانيه كما كان، فوضع في حجرها، و قال: هذه نحلتك، و سلى حوائجك، فامسكت فقالت لها جدتها: كلمى سيدك، و سليه حوائجك فقد امرك، فسألته الرضا عن ابراهيم بن المهدى، فقال: قد فعلت، و سألته الاذن لام جعفر في الحج، فاذن لها و ألبستها أم جعفر البدنه الأموية، و ابتنى بها في ليلته، و اوقد في تلك الليلة شمعه عنبر، فيها اربعون منا في تور ذهب فأنكر المأمون ذلك عليهم، و قال: هذا سرف، فلما كان من الغد دعا بابراهيم بن المهدى فجاء يمشى من شاطئ دجلة، عليه مبطنه ملحم، و هو معتم بعمامة، حتى دخل، فلما رفع الستر عن المأمون رمى بنفسه، فصاح المأمون:

يا عم، لا باس عليك، فدخل فسلم عليه تسليم الخلافه، و قبل يده، و انشد شعره، و دعا بالخلع فخلع عليه خلعه ثانيه، و دعا له بمركب و قلده سيفا، و خرج فسلم الناس، و رد الى موضعه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست