responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 595

بما كان؟ قلت: نعم، قال: فاكتب بوفاته، و أعطاني خمسمائة الف و مائتي ثوب، فكتبت بوفاته و بقيام طلحه بالجيش.

قال: فوردت الخريطة على المأمون بخلعه غدوه، فدعا ابن ابى خالد فقال له: اشخص: فات به- كما زعمت، و ضمنت- قال: أبيت ليلتي، قال: لا لعمري لا تبيت الا على ظهر فلم يزل يناشده حتى اذن له في المبيت قال: و وافت الخريطة بموته ليلا، فدعاه فقال: قد مات، فمن ترى؟ قال: ابنه طلحه، قال: الصواب ما قلت، فاكتب بتوليته فكتب بذلك، و اقام طلحه واليا على خراسان في ايام المأمون سبع سنين بعد موت طاهر، ثم توفى، و ولى عبد الله خراسان- و كان يتولى حرب بابك- فأقام بالدينور، و وجه الجيوش، و وردت وفاه طلحه على المأمون، فبعث الى عبد الله يحيى بن أكثم يعزيه عن أخيه و يهنئه بولاية خراسان، و ولى على بن هشام حرب بابك.

و ذكر عن العباس انه قال: شهدت مجلسا للمأمون، و قد أتاه نعى الطاهر، فقال: لليدين و للفم! الحمد لله الذى قدمه و اخرنا.

و قد ذكر في امر ولايه طلحه خراسان بعد ابيه طاهر غير هذا القول، و الذى قيل من ذلك، ان طاهرا لما مات- و كان موته في جمادى الاولى- وثب الجند، فانتهبوا بعض خزائنه، فقام بامرهم سلام الابرش الخصى، فامر فأعطوا رزق سته اشهر فصير المأمون عمله الى طلحه خليفه لعبد الله بن طاهر، و ذلك ان المأمون ولى عبد الله في قول هؤلاء بعد موت طاهر عمل طاهر كله- و كان مقيما بالرقة على حرب نصر بن شبث- و جمع له مع ذلك الشام، و بعث اليه بعهده على خراسان و عمل ابيه، فوجه عبد الله أخاه طلحه بخراسان، و استخلف بمدينه السلام إسحاق بن ابراهيم، و كاتب المأمون طلحه باسمه، فوجه المأمون احمد بن ابى خالد الى خراسان للقيام بأمر طلحه، فشخص احمد الى ما وراء النهر، فافتتح اشروسنه، و اسر كاوس بن خاراخره و ابنه الفضل، و بعث بهما الى المأمون، و وهب طلحه لابن ابى خالد ثلاثة آلاف الف درهم و عروضا بألفي الف، و وهب لإبراهيم بن العباس كاتب احمد بن ابى خالد خمسمائة الف درهم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست