responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 577

ثم دخلت‌

سنه خمس و مائتين‌

(ذكر الخبر عما كان في هذه السنه من الاحداث)

ولايه طاهر بن الحسين خراسان‌

فمن ذلك توليه المأمون فيها طاهر بن الحسين من مدينه السلام الى اقصى عمل المشرق، و قد كان قبل ذلك ولاه الجزيرة و الشرط و جانبي بغداد و معاون السواد، و قعد للناس.

ذكر الخبر عن سبب توليته:

و كان سبب توليته اياه خراسان و المشرق، ما ذكر عن حماد بن الحسن، عن بشر بن غياث المريسى، قال: حضرت عبد الله المأمون انا و ثمامة و محمد ابن ابى العباس و على بن الهيثم، فتناظروا في التشيع، فنصر محمد بن ابى العباس الإمامة، و نصر على بن الهيثم الزيدية، و جرى الكلام بينهما، الى ان قال محمد لعلى: يا نبطي، ما أنت و الكلام! قال: فقال المأمون- و كان متكئا فجلس: الشتم على، و البذاء لؤم، انا قد أبحنا الكلام، و أظهرنا المقالات، فمن قال بالحق حمدناه، و من جهل ذلك وقفناه، و من جهل الأمرين حكمنا فيه بما يجب، فاجعلا بينكما أصلا، فان الكلام فروع، فإذا افترعتم شيئا رجعتم الى الأصول قال: فانا نقول: لا اله الا الله وحده لا شريك له، و ان محمدا عبده و رسوله، و ذكرا الفرائض و الشرائع في الاسلام، و تناظرا بعد ذلك.

فاعاد محمد لعلى بمثل المقاله الاولى، فقال له على: و الله لو لا جلاله مجلسه و ما وهب الله من رأفته، و لو لا ما نهى عنه لاعرقت جبينك، و بحسبك من جهلك غسلك المنبر بالمدينة.

قال: فجلس المأمون- و كان متكئا- فقال: و ما غسلك المنبر؟

التقصير منى في امرك او لتقصير المنصور كان في امر ابيك؟ لو لا ان الخليفة

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست