responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 563

ابن سلامه، لأنه كان يذكرهم باسوا اعمالهم و فعالهم، و يقول: الفساق، لم يكن لهم عنده اسم غيره، فقاتلوه أياما، و كان الذى تولى قتاله عيسى ابن محمد بن ابى خالد، فلما صار الى الدروب التي قرب سهل اعطى اهل الدروب الالف الدرهم و الألفين درهما، على ان يتنحوا له عن الدروب، فأجابوه الى.

ذلك، فكان نصيب الرجل الدرهم و الدرهمين و نحو ذلك، فلما كان يوم السبت لخمس بقين من شعبان تهيئوا له من كل وجه، و خذله اهل الدروب حتى وصلوا الى مسجد طاهر بن الحسين و الى منزله، و هو بالقرب من المسجد، فلما وصلوا اليه اختفى منهم، و القى سلاحه، و اختلط بالنظاره، و دخل بين النساء فدخلوا منزله.

فلما لم يظفروا به جعلوا عليه العيون، فلما كان الليل اخذوه في بعض الدروب التي قرب منزله، فاتوا به إسحاق بن موسى الهادي- و هو ولى العهد بعد عمه ابراهيم بن المهدى و هو بمدينه السلام- فكلمه و حاجه، و جمع بينه و بين اصحابه، و قال له: حرضت علينا الناس، و عبت امرنا! فقال له:

انما كانت دعوتي عباسيه، و انما كنت ادعو الى العمل بالكتاب و السنه، و انا على ما كنت عليه ادعوكم اليه الساعة فلم يقبلوا ذلك منه ثم قالوا له:

اخرج الى الناس، فقل لهم: ان ما كنت ادعوكم اليه باطل فاخرج الى الناس و قال: قد علمتم ما كنت ادعوكم اليه من العمل بالكتاب و السنه، و انا ادعوكم اليه الساعة فلما قال لهم هذا وجئوا عنقه، و ضربوا وجهه، فلما صنعوا ذلك به قال: المغرور من غررتموه يا اصحاب الحربية، فاخذ فادخل الى إسحاق، فقيده، و ذلك يوم الأحد فلما كان ليله الاثنين خرجوا به الى ابراهيم بالمدائن، فلما دخل عليه كلمه بما كلم به إسحاق، فرد عليه مثل ما رد على إسحاق و قد كانوا أخذوا رجلا من اصحابه يقال له محمد الرواعى، فضربه ابراهيم، و نتف لحيته، و قيده و حبسه، فلما أخذ سهل ابن سلامه حبسوه أيضا، و ادعوا انه كان دفع الى عيسى، و ان عيسى قتله،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 563
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست