responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 557

ثم دخلت‌

سنه اثنتين و مائتين‌

(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)

ذكر الخبر بيعه ابراهيم بن المهدى‌

فمما كان فيها من ذلك بيعه اهل بغداد لإبراهيم بن المهدى بالخلافة، و تسميتهم اياه المبارك و قيل انهم بايعوه في أول يوم من المحرم بالخلافة، و خلعوا المأمون، فلما كان يوم الجمعه صعد ابراهيم المنبر، فكان أول من بايعه عبيد الله بن العباس بن محمد الهاشمى، ثم منصور بن المهدى، ثم سائر بنى هاشم، ثم القواد و كان المتولى لاخذ البيعه المطلب بن عبد الله بن مالك، و كان الذى سعى في ذلك و قام به السندي و صالح صاحب المصلى و منجاب و نصير الوصيف و سائر الموالي، الا ان هؤلاء كانوا الرؤساء و القاده غضبا منهم على المأمون حين اراد اخراج الخلافه من ولد العباس الى ولد على، و لتركه لباس آبائه من السواد و لبسه الخضرة.

و لما فرغ من البيعه وعد الجند ان يعطيهم ارزاق سته الأشهر، فدافعهم بها، فلما رأوا ذلك شغبوا عليه، فأعطاهم مائتي درهم لكل رجل، و كتب لبعضهم الى السواد بقيمة بقية مالهم حنطه و شعيرا فخرجوا في قبضها فلم يمروا بشي‌ء الا انتهبوه، فأخذوا النصيبين جميعا، نصيب اهل البلاد و نصيب السلطان و غلب ابراهيم مع اهل بغداد على اهل الكوفه و السواد كله، و عسكر بالمدائن و ولى الجانب الشرقى من بغداد العباس بن موسى الهادي و الجانب الغربي إسحاق بن موسى الهادي و قال ابراهيم بن المهدى:

ا لم تعلموا يا آل فهر بأنني* * * شريت بنفسي دونكم في المهالك.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست