responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 549

انتهى الى المبارك، فأقام بها فلما كان جمادى الآخرة وجه حميد بن عبد الحميد الطوسى و معه عركو الأعرابي و سعيد بن الساجور و ابو البط و محمد بن ابراهيم الإفريقي، و عده سواهم من القواد، فلقوا أبا زنبيل بفم الصراة فهزموه، و انحاز الى أخيه هارون بالنيل، فالتقوا عند بيوت النيل، فاقتتلوا ساعه، فوقعت الهزيمة على اصحاب هارون، و ابى زنبيل، فخرجوا هاربين حتى أتوا المدائن، و ذلك يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة و دخل حميد و اصحابه النيل فانتهبوها ثلاثة ايام، فانتهبوا أموالهم و امتعتهم، و انتهبوا ما كان حولهم من القرى، و قد كان بنو هاشم و القواد حين مات محمد بن ابى خالد تكلموا في ذلك، و قالوا: نصير بعضنا خليفه و نخلع المأمون، فكانوا يتراضون في ذلك، إذ بلغهم خبر هارون و ابى زنبيل و هزيمتهم، فجدوا فيما كانوا فيه، و أرادوا منصور بن المهدى على الخلافه، فأبى ذلك عليهم، فلم يزالوا به حتى صيروه أميرا خليفه للمأمون ببغداد و العراق، و قالوا: لا نرضى بالمجوسي ابن المجوسي الحسن بن سهل، و نطرده حتى يرجع الى خراسان.

و قد قيل: ان عيسى بن محمد بن ابى خالد لما اجتمع اليه اهل بغداد، و ساعدوه على حرب الحسن بن سهل، راى الحسن انه لا طاقه له بعيسى، فبعث اليه وهب بن سعيد الكاتب، و بذل له المصاهره و مائه الف دينار و الامان له و لأهل بيته و لأهل بغداد و ولايه اى النواحي أحب، فطلب كتاب المأمون بذلك بخطه، فرد الحسن بن سهل وهبا بإجابته، فغرق وهب بين المبارك و جبل، فكتب عيسى الى اهل بغداد: انى مشغول بالحرب عن جبايه الخراج، فولوا رجلا من بنى هاشم، فولوا منصور بن المهدى، و عسكر منصور بن المهدى بكلواذى، و ارادوه على الخلافه فأبى، و قال: انا خليفه امير المؤمنين حتى يقدم او يولى من أحب، فرضى بذلك بنو هاشم و القواد و الجند، و كان القيم بهذا الأمر خزيمة بن خازم، فوجه القواد في كل ناحيه، و جاء حميد الطوسى من فوره في طلب بنى محمد حتى انتهى الى المدائن، فأقام بها يومه، ثم انصرف الى النيل‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست