responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 536

ذكر الخبر عنه و عن امره:

و كان ابراهيم بن موسى- فيما ذكر- و جماعه من اهل بيته بمكة حين خرج ابو السرايا و امره و امر الطالبيين بالعراق ما ذكر و بلغ ابراهيم بن موسى خبرهم، فخرج من مكة مع من كان معه من اهل بيته يريد اليمن، و والى اليمن يومئذ المقيم بها من قبل المأمون إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس فلما سمع باقبال ابراهيم بن موسى العلوي و قربه من صنعاء، خرج منصرفا عن اليمن، في الطريق النجديه بجميع من في عسكره من الخيل و الرجل، و خلى لإبراهيم بن موسى بن جعفر اليمن و كره قتاله، و بلغه ما كان من فعل عمه داود بن عيسى بمكة و المدينة، ففعل مثل فعله، و اقبل يريد مكة، حتى نزل المشاش، فعسكر هناك، و اراد دخول مكة، فمنعه من كان بها من العلويين، و كانت أم إسحاق بن موسى بن عيسى متواريه بمكة من العلويين، و كانوا يطلبونها فتوارت منهم، و لم يزل إسحاق بن موسى معسكرا بالمشاش، و جعل من كان بمكة مستخفيا يتسللون من رءوس الجبال، فاتوا بها ابنها في عسكره و كان يقال لإبراهيم بن موسى:

الجزار، لكثرة من قتل باليمن من الناس و سبى و أخذ من الأموال‌

. ذكر ما فعله الحسين بن الحسن الافطس بمكة

و في هذه السنه في أول يوم من المحرم منها بعد ما تفرق الحاج من مكة جلس حسين بن حسن الافطس خلف المقام على نمرقة مثنية، فامر بثياب الكعبه التي عليها فجردت منها حتى لم يبق عليها من كسوتها شيئا، و بقيت حجارة مجرده، ثم كساها ثوبين من قز رقيق، كان ابو السرايا وجه بهما معه مكتوب عليهما: امر به الأصفر بن الأصفر ابو السرايا داعيه آل محمد، لكسوه بيت الله الحرام، و ان يطرح عنه كسوه الظلمه من ولد العباس، لتطهر من كسوتهم و كتب في سنه تسع و تسعين و مائه.

ثم امر حسين بن حسن بالكسوة التي كانت على الكعبه فقسمت بين اصحابه من العلويين و اتباعهم على قدر منازلهم عنده، و عمد الى ما في خزانه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست