responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 535

حين طردته الحربية، فقدم بابى السرايا، فضرب عنقه يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الاول و ذكروا ان الذى تولى ضرب عنقه هارون بن محمد بن ابى خالد، و كان أسيرا في أيدي ابى السرايا و ذكروا انه لم يروا أحدا عند القتل أشد جزعا من ابى السرايا، كان يضطرب بيديه و رجليه، و يصيح أشد ما يكون من الصياح، حتى جعل في راسه حبل، و هو في ذلك يضطرب و يلتوى و يصيح، حتى ضربت عنقه ثم بعث برأسه فطيف به في عسكر الحسن بن سهل، و بعث بجسده الى بغداد، فصلب نصفين على الجسر، في كل جانب نصف، 4 و كان بين خروجه بالكوفه و قتله عشره اشهر.

و كان على بن ابى سعيد حين عبر ابو السرايا توجه اليه، فلما فاته توجه الى البصره فافتتحها و الذى كان بالبصرة من الطالبيين زيد بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب و معه جماعه من اهل بيته، و هو الذى يقال له زيد النار- و انما سمى زيد النار لكثرة ما حرق من الدور بالبصرة من دور بنى العباس و اتباعهم، و كان إذا اتى برجل من المسودة كانت عقوبته عنده ان يحرقه بالنار- و انتهبوا بالبصرة اموالا، فأخذه على بن ابى سعيد أسيرا و قيل انه طلب الامان فآمنه و بعث على بن ابى سعيد ممن كان معه من القواد عيسى بن يزيد الجلودي و ورقاء بن جميل و حمدويه بن على بن عيسى بن ماهان و هارون بن المسيب الى مكة و المدينة و اليمن، و امرهم بمحاربه من بها من الطالبيين و قال التميمى في قتل الحسن بن سهل أبا السرايا:

ا لم تر ضربه الحسن بن سهل* * * بسيفك يا امير المؤمنينا

ادارت مرو راس ابى السرايا* * * و ابقت عبره للعابرينا

و بعث الحسن بن سهل محمد بن محمد حين قتل ابو السرايا الى المأمون بخراسان‌

. ذكر الخبر عن خروج ابراهيم بن موسى باليمن‌

و في هذه السنه خرج ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن حسين بن على بن ابى طالب باليمن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست