responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 534

ثم دخلت‌

سنه مائتين‌

(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)

ذكر الخبر عن هرب ابى السرايا و ما آل اليه امره‌

فمما كان فيها من ذلك هرب ابى السرايا من الكوفه و دخول هرثمة إليها.

ذكر ان أبا السرايا هرب هو و من معه من الطالبيين من الكوفه ليله الأحد لاربع عشره ليله بقيت من المحرم من سنه مائتين، حتى اتى القادسية و دخل منصور ابن المهدى و هرثمة الكوفه صبيحة تلك الليلة، و آمنوا أهلها، و لم يعرضوا لأحد منهم، فأقاموا بها يومهم الى العصر، ثم رجعوا الى معسكرهم، و خلفوا بها رجلا منهم يقال له غسان بن ابى الفرج ابو ابراهيم بن غسان صاحب حرس صاحب خراسان، فنزل في الدار التي كان فيها محمد بن محمد و ابو السرايا ثم ان أبا السرايا خرج من القادسية هو و من معه حتى أتوا ناحيه واسط، و كان بواسط على بن ابى سعيد، و كانت البصره بيد العلويين بعد، فجاء ابو السرايا حتى عبر دجلة اسفل من واسط، فاتى عبدسى، فوجد بها مالا كان حمل من الاهواز، فأخذه ثم مضى حتى اتى السوس، فنزلها و من معه، و اقام بها اربعه ايام، و جعل يعطى الفارس ألفا و الراجل خمسمائة، فلما كان اليوم الرابع أتاهم الحسن بن على الباذغيسى المعروف بالمامونى فأرسل اليهم: اذهبوا حيث شئتم، فانه لا حاجه لي في قتالكم، و إذا خرجتم من عملي فلست اتبعكم فأبى ابو السرايا الا القتال، فقاتلهم، فهزمهم الحسن، و استباح عسكرهم، و جرح ابو السرايا جراحه شديده، فهرب، و اجتمع هو و محمد بن محمد و ابو الشوك، و قد تفرق اصحابهم، فأخذوا ناحيه طريق الجزيرة يريدون منزل ابى السرايا برأس العين، فلما انتهوا الى جلولاء عثر بهم، فأتاهم حماد الكندغوش فاخذهم، فجاء بهم الى الحسن بن سهل، و كان مقيما بالنهروان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست