نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 525
و ذكر عن الرياشي ان أبا حبيب الموشى حدثه، قال: كنت مع مؤنس ابن عمران، و نحن نريد الفضل بن الربيع ببغداد، فقال لي مؤنس: لو دخلنا على ابى نواس! فدخلنا عليه السجن، فقال لمؤنس: يا أبا عمران، اين تريد؟
قال: اردت أبا العباس الفضل بن الربيع، قال: فتبلغه رقعه أعطيكها؟
قال: نعم، قال: فاعطاه رقعه فيها:
ما من يد في الناس واحده* * * الا ابو العباس مولاها
نام الثقات على مضاجعهم* * * و سرى الى نفسي فأحياها
قد كنت خفتك ثم آمنني* * * من ان اخافك خوفك الله
فعفوت عنى عفو مقتدر* * * وجبت له نقم فالغاها
قال: فكانت هذه الأبيات سبب خروجه من الحبس و ذكر عن محمد بن خلاد الشروى، قال: حدثنى ابى قال: سمع محمد شعر ابى نواس و قوله:
الا سقنى خمرا و قل لي هي الخمر
.
و قوله:
اسقنيها يا ذفافه* * * مزه الطعم سلافه
ذل عندي من قلاها* * * لرجاء او مخافه
مثل ما ذلت و ضاعت* * * بعد هارون الخلافه
قال: ثم انشد له:
فجاء بها زيتيه ذهبية* * * فلم نستطع دون السجود لها صبرا
قال: فحبسه محمد على هذا، و قال: ايه! أنت كافر، و أنت زنديق.
فكتب في ذلك الى الفضل بن الربيع:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 525