responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 511

فقال رشيد: لا و لا كرامة! و لكن تمضى راجلا قال: فمضى، فلما صار الى الشارع نظر، فإذا العالمون قد جاءوا، و جاءه الجلودي و الإفريقي و ابو البط و اصحاب الهرش قال: فجعل ينظر اليهم، و انا أراه راجلا و رشيد راكب قال: و بلغ أم جعفر الخبر، فدخلت على محمد، و جعلت تطلب الى محمد، فقال لها: نفيت من قرابتي من رسول الله(ص)ان لم اقتله! و جعلت تلح عليه، فقال لها: و الله انى لأظنني ساسطو بك قال: فكشفت شعرها، و قالت: و من يدخل على و انا حاسر! قال: فبينا محمد كذلك- و لم يأت العباس بعد- إذ قدم صاعد الخادم عليه بقتل على بن عيسى بن ماهان، فاشتغل بذلك، و اقام العباس في الدهليز عشره ايام، و نسيه ثم ذكره، فقال:

يحبس في حجره من حجر داره، و يدخل عليه ثلاثة رجال من مواليه من مشايخهم يخدمونه، و يجعل له وظيفه في كل يوم ثلاثة الوان قال: فلم يزل على هذه الحال حتى خرج حسين بن على بن عيسى بن ماهان، و دعا الى المأمون، و حبس محمد قال: فمر إسحاق بن عيسى بن على و محمد بن محمد المعبدى بالعباس بن عبد الله و هو في منظره، فقالا له: ما قعودك؟ اخرج الى هذا الرجل- يعنيان حسين بن على- قال: فخرج فاتى حسينا، ثم وقف عند باب الجسر، فما ترك لام جعفر شيئا من الشتم الا قاله، و إسحاق بن موسى يأخذ البيعه للمأمون قال: ثم لم يكن الا يسيرا حتى قتل الحسين، و هرب العباس الى نهر بين الى هرثمة، و مضى ابنه الفضل بن العباس الى محمد، فسعى اليه بما كان لأبيه، و وجه محمد الى منزله، فاخذ منه اربعه آلاف الف درهم و ثلاثمائة الف دينار، و كانت في قماقم في بئر، و انسوا قمقمين من تلك القماقم، فقال: ما بقي من ميراث ابى سوى هذين القمقمين، و فيهما سبعون الف دينار.

فلما انقضت الفتنة و قتل محمد رجع الى منزله فاخذ القمقمين و جعلهما.

و حج في تلك السنه، و هي سنه ثمان و تسعين و مائه.

قال احمد بن إسحاق: و كان العباس بن عبد الله يحدث بعد ذلك،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست