نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 473
و أرجو الا يختلف عليك في ذلك اثنان ان شاء الله.
قال: و كتب اليه هرثمة: انا عارف ببركه رأيك، و يمن مشورتك، فمر بما احببت، فلن اخالفك، قال: فكتب طاهر بذلك الى خزيمة.
و قد ذكر ان طاهرا لما كاتب خزيمة كتب أيضا الى محمد بن على بن عيسى بن ماهان بمثل ذلك قيل: فلما كانت ليله الأربعاء لثمان بقين من المحرم سنه ثمان و تسعين و مائه وثب خزيمة بن خازم و محمد بن على بن عيسى على جسر دجلة فقطعاه، و ركزا اعلامهما عليه، و خلعا محمدا، و دعوا لعبد الله المأمون، و سكن اهل عسكر المهدى و لزموا منازلهم و أسواقهم في يومهم ذلك، و لم يدخل هرثمة حتى مضى اليه نفر يسير غيرهما من القواد، فحلفوا له انه لا يرى منهم مكروها، فقبل ذلك منهم، فقال حسين الخليع في قطع خزيمة الجسر:
علينا جميعا من خزيمة منه* * * بها اخمد الرحمن ثائره الحرب
تولى امور المسلمين بنفسه* * * فذب و حامى عنهم اشرف الذب
و لو لا ابو العباس ما انفك دهرنا* * * يبيت على عتب و يغدو على عتب
خزيمة لم ينكر له مثل هذه* * * إذا اضطربت شرق البلاد مع الغرب
اناخ بجسرى دجلة القطع و القنا* * * شوارع و الارواح في راحه العضب
و أم المنايا بالمنايا مخيله* * * تفجع عن خطب، و تضحك عن خطب
فكانت كنار ماكرتها سحابه* * * فاطفات اللهب الملفف باللهب
و ما قتل نفس في نفوس كثيره* * * إذا صارت الدنيا الى الأمن و الخصب
بلاء ابى العباس غير مكفر* * * إذا فزع الكرب المقيم الى الكرب
فذكر عن يحيى بن سلمه الكاتب ان طاهرا غدا يوم الخميس على المدينة الشرقيه و ارباضها، و الكرخ و أسواقها، و هدم قنطرتى الصراة العتيقة و الحديثه
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 473