نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 461
المنافع من ناحيته الى مدينه ابى جعفر و الشرقيه و الكرخ، و امر بصرف سفن البصره و واسط بطرنايا الى الفرات، و منه الى المحول الكبير و الى الصراة، و منها الى خندق باب الأنبار، بما كان زهير بن المسيب يبذرقه الى بغداد، و أخذ من كل سفينه فيها حموله ما بين الالف درهم الى الألفين و الثلاثة، و اكثر و اقل، و فعل عمال طاهر و اصحابه ببغداد في جميع طرقها مثل ذلك و أشد، فغلت الأسعار، و صار الناس في أشد الحصار، فيئسوا او كثير منهم من الفرج و الروح، و اغتبط من كان خرج منها، و اسف على مقامه من اقام.
و في هذه السنه استامن ابن عائشة الى طاهر، و كان قد قاتل مع محمد حينا بالياسريه
. ذكر خبر وقعه الكناسة
و فيها جعل طاهر قوادا من قواده بنواحي بغداد، فجعل العلاء بن الوضاح الأزدي في اصحابه و من ضم اليه بالوضاحيه على المحول الكبير، و جعل نعيم بن الوضاح أخاه فيمن كان معه من الاتراك و غيرهم مما يلى ربض ابى أيوب على شاطئ الصراة، ثم غادى القتال و راوح أشهرا، و صبر الفريقان جميعا، فكانت لهم فيها وقعه بالكناسة، باشرها طاهر بنفسه، قتل فيها بشر كثير من اصحاب محمد، فقال عمرو بن عبد الملك:
وقعه يوم الأحد* * * صارت حديث الأبد
كم جسد ابصرته* * * ملقى و كم من جسد
و ناظر كانت له* * * منيه بالرصد
أتاه سهم عائر* * * فشك جوف الكبد
و صائح يا والدى* * * و صائح يا ولدى!
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 461