responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 451

و صار رب الجيران فاسقهم* * * و ابتز امر الدروب ذاعرها

من ير بغداد و الجنود بها* * * قد ربقت حولها عساكرها

كل طحون شهباء باسله* * * تسقط احبالها زماجرها

تلقى بغى الردى اوانسها* * * يرهقها للقاء طاهرها

و الشيخ يعدو حزما كتائبه* * * يقدم اعجازها يعاورها

و لزهير بالفرك ماسده* * * مرقومه صلبه مكاسرها

كتائب الموت تحت الويه* * * ابرح منصورها و ناصرها

يعلم ان الأقدار واقعه* * * وقعا على ما أحب قادرها

فتلك بغداد ما يبنى من* * * الذلة في دورها عصافرها

محفوفه بالردى منطقه* * * بالصغر محصوره جبابرها

ما بين شط الفرات منه الى* * * دجلة حيث انتهت معابرها

بارك هادي الشقراء نافره* * * تركض من حولها اشاقرها

يحرقها ذا و ذاك يهدمها* * * و يشتفى بالنهاب شاطرها

و الكرخ أسواقها معطلة* * * يستن عيارها و عائرها

اخرجت الحرب من سواقطها* * * آساد غيل غلبا تساورها

من البواري تراسها و من* * * الخوص إذا استلامت مغافرها

تغدو الى الحرب في جواشنها* * * الصوف إذا ما عدت اساورها

كتائب الهرش تحت رايته* * * ساعد طرارها مقامرها

لا الرزق تبغى و لا العطاء و لا* * * يحشرها للقاء حاشرها

في كل درب و كل ناحيه* * * خطاره يستهل خاطرها

بمثل هام الرجال من فلق* * * الصخر يزود المقلاع بائرها

.

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست