و صار رب الجيران فاسقهم* * * و ابتز امر الدروب ذاعرها
من ير بغداد و الجنود بها* * * قد ربقت حولها عساكرها
كل طحون شهباء باسله* * * تسقط احبالها زماجرها
تلقى بغى الردى اوانسها* * * يرهقها للقاء طاهرها
و الشيخ يعدو حزما كتائبه* * * يقدم اعجازها يعاورها
و لزهير بالفرك ماسده* * * مرقومه صلبه مكاسرها
كتائب الموت تحت الويه* * * ابرح منصورها و ناصرها
يعلم ان الأقدار واقعه* * * وقعا على ما أحب قادرها
فتلك بغداد ما يبنى من* * * الذلة في دورها عصافرها
محفوفه بالردى منطقه* * * بالصغر محصوره جبابرها
ما بين شط الفرات منه الى* * * دجلة حيث انتهت معابرها
بارك هادي الشقراء نافره* * * تركض من حولها اشاقرها
يحرقها ذا و ذاك يهدمها* * * و يشتفى بالنهاب شاطرها
و الكرخ أسواقها معطلة* * * يستن عيارها و عائرها
اخرجت الحرب من سواقطها* * * آساد غيل غلبا تساورها
من البواري تراسها و من* * * الخوص إذا استلامت مغافرها
تغدو الى الحرب في جواشنها* * * الصوف إذا ما عدت اساورها
كتائب الهرش تحت رايته* * * ساعد طرارها مقامرها
لا الرزق تبغى و لا العطاء و لا* * * يحشرها للقاء حاشرها
في كل درب و كل ناحيه* * * خطاره يستهل خاطرها
بمثل هام الرجال من فلق* * * الصخر يزود المقلاع بائرها
.