نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 44
ثم دخلت
سنه اربع و خمسين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث) فمن ذلك خروج المنصور الى الشام و مسيره الى بيت المقدس وتوجيهه يزيد بن حاتم الى إفريقية في خمسين ألفا- فيما ذكر- لحرب الخوارج الذين كانوا بها، الذين قتلوا عامله عمر بن حفص و ذكر انه انفق على ذلك الجيش ثلاثة و ستين الف الف درهم.
و في هذه السنه عزم المنصور- فيما ذكر- على بناء مدينه الرافقه، فذكر عن محمد بن جابر، عن ابيه ان أبا جعفر لما اراد بناءها، امتنع اهل الرقة، و أرادوا محاربته، و قالوا: تعطل علينا أسواقنا و تذهب بمعايشنا، و تضيق منازلنا، فهم بمحاربتهم، و بعث الى راهب في الصومعة هنالك، فقال له:
هل لك علم بان إنسانا يبنى هاهنا مدينه؟ فقال: بلغنى ان رجلا يقال له مقلاص يبنيها، فقال: انا و الله مقلاص.
و ذكر محمد بن عمر ان صاعقه سقطت في هذه السنه في المسجد الحرام فقتلت خمسه نفر.
و فيها هلك ابو أيوب الموريانى و اخوه خالد، و امر المنصور موسى بن دينار حاجب ابى العباس الطوسى بقطع أيدي بنى أخي ابى أيوب و ارجلهم و ضرب أعناقهم، و كتب بذلك الى المهدى، ففعل ذلك موسى و انفذ فيهم ما امره به.
و فيها ولى عبد الملك بن ظبيان النميرى على البصره.
و غزا الصائفه في هذه السنه زفر بن عاصم الهلالي فبلغ الفرات.
و حج بالناس في هذه السنه محمد بن ابراهيم، و هو عامل ابى جعفر على مكة و الطائف
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 44