responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 42

ثم دخلت‌

سنه ثلاث و خمسين و مائه‌

(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث) فمن ذلك تجهيز المنصور جيشا في البحر لحرب الكرك، بعد مقدمه البصره، منصرفا من مكة إليها بعد فراغه من حجه، و كانت الكرك اغارت على جده، فلما قدم المنصور البصره في هذه السنه جهز منها جيشا لحربهم، فنزل الجسر الاكبر حين قدمها- فيما ذكر و قدمته هذه البصره القدمه الآخرة.

و قيل انه انما قدمها القدمه الآخرة في سنه خمس و خمسين و مائه، و كانت قدمته الاولى في سنه خمس و اربعين و مائه، و اقام بها اربعين يوما، و بنى بها قصرا ثم انصرف منها الى مدينه السلام.

و فيها غضب المنصور على ابى أيوب الموريانى، فحبسه و أخاه و بنى أخيه:

سعيدا و مسعودا و مخلدا و محمدا، و طالبهم و كانت منازلهم المناذر، و كان سبب غضبه عليه- فيما قيل- سعى ابان بن صدقه كاتب ابى أيوب اليه.

و في هذه السنه قتل عمر بن حفص بن عثمان بن ابى صفره بإفريقية، قتله ابو حاتم الأباضي و ابو عاد و من كان معهما من البربر، و كانوا- فيما ذكر- ثلاثمائة الف و خمسين ألفا، الخيل منها خمسه و ثلاثون ألفا، و معهم ابو قره الصفرى في اربعين ألفا، و كان يسلم عليه قبل ذلك بالخلافة اربعين يوما.

و فيها حمل عباد مولى المنصور و هرثمة بن اعين و يوسف بن علوان من خراسان في سلاسل، لتعصبهم لعيسى بن موسى.

و فيها أخذ المنصور الناس بلبس القلانس الطوال المفرطه الطول، و كانوا- فيما ذكر- يحتالون لها بالقصب من داخل، فقال ابو دلامه:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست