responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 393

فيهم ميكائيل و سبسل و داود سياه.

قال احمد بن هشام: قلنا لطاهر: نذكر على بن عيسى البيعه التي كانت، و البيعه التي أخذها هو للمأمون خاصه على معاشر اهل خراسان، فقال: نعم، قال: فعلقناهما على رمحين، و قمت بين الصفين، فقلت: الامان! لا ترمونا و لا نرميكم، فقال على بن عيسى: ذلك لك، فقلت: يا على بن عيسى، ا لا تتقى الله! ا ليس هذه نسخه البيعه التي أخذتها أنت خاصه! اتق الله فقد بلغت باب قبرك، فقال: من أنت؟ قلت: احمد بن هشام- و قد كان على بن عيسى ضربه أربعمائة سوط- فصاح على بن عيسى: يا اهل خراسان، من جاء به فله الف درهم قال: و كان معنا قوم بخارية، فرموه، و قالوا: نقتلك و نأخذ مالك: و خرج من عسكره العباس بن الليث مولى المهدى، و خرج رجل يقال له حاتم الطائي، فشد عليه طاهر، و شد يديه على مقبض السيف، فضربه فصرعه فقتله، و شد داود سياه على على بن عيسى فصرعه، و هو لا يعرفه و كان على بن عيسى على برذون ارحل، حمله عليه محمد- و ذلك يكره في الحرب و يدل على الهزيمة- قال: فقال داود: ناري اسنان كتبتم قال: فقال طاهر الصغير- و هو طاهر بن التاجى: على بن عيسى أنت؟ قال: نعم، انا على بن عيسى، و ظن انه يهاب فلا يقدم عليه احد، فشد عليه فذبحه بالسيف و نازعهم محمد بن مقاتل بن صالح الراس، فنتف محمد خصله من لحيته، فذهب بها الى طاهر و بشره، و كانت ضربه طاهر هي الفتح، فسمى يومئذ ذا اليمينين بذلك السبب لأنه أخذ السيف بيديه جميعا و تناول اصحابه النشاب ليرمونا، فلم اعلم بقتل على حتى قيل: قتل و الله الأمير فتبعناهم فرسخين، و واقفونا اثنى عشره مره، كل ذلك نهزمهم، فلحقني طاهر بن التاجى، و معه راس على ابن عيسى، و كان آلى ان ينصب راس احمد عند المنبر الذى خلع عليه محمد، و قد كان على امر ان يهيأ له الغداء بالري قال: فانصرفت فوجدت عيبه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست