responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 391

عشيه الجمعه لخمس عشره خلت من جمادى الآخرة سنه خمس و تسعين و مائه، شخص عشيه تلك فيما بين صلاه الجمعه الى صلاه العصر الى معسكره بنهر بين، فأقام فيه في زهاء اربعين ألفا، و حمل معه قيد فضه ليقيد به المأمون بزعمه، و شخص معه محمد الامين الى النهروان يوم الأحد لست بقين من جمادى الآخرة، فعرض بها الذين ضموا الى على بن عيسى، ثم اقام بقية يومه ذلك بالنهروان، ثم انصرف الى مدينه السلام و اقام على بن عيسى بالنهروان ثلاثة ايام، ثم شخص الى ما وجه له مسرعا حتى نزل همذان، فولى عليها عبد الله بن حميد بن قحطبه و قد كان محمد كتب الى عصمه بن حماد بالانصراف في خاصه اصحابه و ضم بقية العسكر و ما فيه من الأموال و غير ذلك الى على بن عيسى، و كتب الى ابى دلف القاسم بن عيسى بالانضمام اليه فيمن معه من اصحابه، و وجه معه هلال بن عبد الله الحضرمى، و امر له بالفرض، ثم عقد لعبد الرحمن بن جبله الابناوى على الدينور، و امره بالسير في بقية اصحابه، و وجه معه الفى الف درهم حملت اليه قبل ذلك، ثم شخص على بن عيسى من همذان يريد الري قبل ورود عبد الرحمن عليه، فسار حتى بلغ الري على تعبئه، فلقيه طاهر بن الحسين و هو في اقل من اربعه آلاف- و قيل كان في ثلاثة آلاف و ثمانمائه- و خرج من عسكر طاهر ثلاثة انفس الى على بن عيسى يتقربون اليه بذلك، فسألهم: من هم؟

و من اى البلدان هم؟ فاخبره احدهم انه كان من جند عيسى ابيه الذى قتله رافع قال: فأنت من جندى! فامر به فضرب مائتي سوط، و استخف بالرجلين و انتهى الخبر الى اصحاب طاهر، فازدادوا جدا في محاربته و نفورا منه.

فذكر احمد بن هشام انه لم يكن ورد عليهم الكتاب من المأمون، بان تسمى بالخلافة، إذ التقيا- و كان احمد على شرطه طاهر- فقلت لطاهر:

قد ورد على بن عيسى فيمن ترى، فان ظهرنا له، فقال: انا عامل امير المؤمنين و أقررنا له بذلك، لم يكن لنا ان نحاربه فقال لي طاهر: لم يجئنى في هذا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست