responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 386

من شيعتنا و اجنادنا، فما القول؟ قال: اصلحك الله، و هل اجنادك الا من عامتك في أخذ بيعتهم و تمكن برهان الحق في قلوبهم! ا فليسوا و ان اعطوك ظاهر طاعه هم مع ما تأكد من وثائق العهد في معارفهم، قال: فان أعطونا بذلك الطاعة قال: لا طاعه دون ان تكون على تثبت من البصائر.

قال: نرغبهم بتشريف حظوظهم، قال: إذا يصيروا الى التقبل، ثم الى خذلانك عند حاجتك الى مناصحتهم قال: فما ظنك باجناد عبد الله؟ قال: قوم على بصيره من امرهم لتقدم بيعتهم و ما يتعاهدون من حظهم، قال: فما ظنك بعامتهم؟ قال: قوم كانوا في بلوى عظيمه من تحيف ولاتهم في أموالهم، ثم في انفسهم صاروا به الى الأمنية من المال و الرفاغه في المعيشة، فهم يدافعون عن نعمه حادثه لهم، و يتذكرون بليه لا يأمنون العودة إليها قال: فهل من سبيل الى استفساد عظماء البلاد عليه، لتكون محاربتنا اياه بالمكيدة من ناحيته، لا بالزخرف نحوه لمناجزته! قال: اما الضعفاء فقد صاروا له البا لما نالوا به من الامان و النصفه، و اما ذوو القوه فلم يجدوا مطعنا و لا موضع حجه و الضعفاء السواد الأكثر قال: ما أراك ابقيت لنا موضع راى في اعتزالك الى اجنادنا، و لا تمكن النظر في ناحيته باحتيالنا، ثم أشد من ذلك ما قلت به وهنه اجنادنا و قوه اجناده في مخالفته و ما تسخو نفس امير المؤمنين بترك ما لا يعرف من حقه، و لا نفسي بالهدنه مع تقدم جرى في امره، و ربما اقبلت الأمور مشرفه بالمخالفة، ثم تكشف عن الفلج و الدرك في العاقبه ثم تفرقا.

قال: و كان الفضل بن الربيع أخذ بالمراصد لئلا تجاوز الكتب الحد، فكتب الرسول مع امراه، و جعل الكتاب وديعة في عود منقور من اعواد الاكاف، و كتب الى صاحب البريد بتعجيل الخبر، و كانت المرأة تمضى على المسالح كالمجتازة من القرية الى القرية، لا تهاج و لا تفتش و جاء الخبر الى المأمون موافقا لسائر ما ورد عليه من الكتب، قد شهد بعضها ببعض، فقال لذى الرياستين: هذه امور قد كان الرأي اخبر عن عيبها، ثم هذه طوالع تخبر عن أواخرها، و كفانا ان نكون مع الحق، و لعل كرها يسوق خيرا.

قال: و كان أول ما دبره الفضل بن سهل بعد ترك الدعاء للمأمون و صحه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست