responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 384

في الخطبه يوم الجمعه، و كان بمكان الثقه من كل من كتب اليه معه، فمنهم من امسك عن الجواب و اعرب للرسول عما في نفسه، و منهم من أجاب عن كتابه، فكتب احدهم:

اما بعد فقد بلغنى كتابك و للحق برهان يدل على نفسه تثبت به الحجه على كل من صار الى مفارقته، و كفى غبنا بإضاعة حظ من حظ العاقبه، لمامول من حظ عاجله، و أبين من الغبن اضاعه حظ عاقبه مع التعرض للنكبه و الوقائع، ولى من العلم بمواضع حظى ما أرجو ان يحسن معه النظر منى لنفسي، و يضع عنى مؤنه استزادتى ان شاء الله قال: و كتب الرسول المتوجه الى بغداد الى المأمون و ذي الرياستين:

اما بعد، فانى وافيت البلده، و قد اعلن خليطك بتنكره، و قدم علما من اعتراضه و مفارقته و امسك عما كان يجب ذكره و توفيته بحضرته، و دفعت كتبك فوجدت اكثر الناس ولاه السريره و نفاه العلانية، و وجدت المشرفين بالرعية لا يحوطون الا عنها و لا يبالون ما احتملوا فيها، و المنازع مختلج الرأي، لا يجد دافعا منه عن همه، و لا راغبا في عامه، و المحلون بانفسهم يحلون تمام الحدث، ليسلموا من منهزم حدثهم، و القوم على جد، و لا تجعلوا للتوانى في امركم نصيبا ان شاء الله و السلام.

قال: و لما قدم على محمد من معسكر المأمون سعيد بن مالك بن قادم و عبد الله بن حميد بن قحطبه و العباس بن الليث مولى امير المؤمنين و منصور بن ابى مطر و كثير بن قادره، الطفهم و قربهم، و امر لمن كان قبض منهم السته الأشهر برزق اثنى عشر شهرا، و زادهم في الخاصة و العامه، و لمن لم يقبضها بثمانية عشر شهرا.

قال: و لما عزم محمد على خلع المأمون دعا يحيى بن سليم فشاوره في ذلك، فقال يحيى: يا امير المؤمنين، كيف بذلك لك مع ما قد وكد الرشيد من بيعته، و توثق بها من عهده، و الأخذ للايمان و الشرائط في الكتاب الذى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست