responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 377

الامام؟ قال: نعم، قلت: امسح يدك على راسى قال: و مضى القوم الى محمد فاخبروه بامتناعه، قال: فالح الفضل بن الربيع و على بن عيسى على محمد في البيعه لابنه و خلع المأمون، و اعطى الفضل الأموال حتى بايع لابنه موسى، و سماه الناطق بالحق، و احضنه على بن عيسى و ولاه العراق قال: و كان أول من أخذ له البيعه بشر بن السميدع الأزدي، و كان واليا على بلد، ثم أخذها صاحب مكة و صاحب المدينة على خواص من الناس قليل، دون العامه.

قال: و نهى الفضل بن الربيع عن ذكر عبد الله و القاسم و الدعاء لهما على شي‌ء من المنابر، و دس لذكر عبد الله و الوقيعه فيه، و وجه الى مكة كتابا مع رسول من حجبه البيت يقال له محمد بن عبد الله بن عثمان بن طلحه في أخذ الكتابين اللذين كان هارون كتبهما، و جعلهما في الكعبه لعبد الله على محمد، فقدم بهما عليه، و تكلم في ذلك بقية الحجبة، فلم يحفل بهم، و خافوا على انفسهم، فلما صار بالكتابين الى محمد قبضهما منه، و اجازه بجائزه عظيمه، و مزقهما و ابطلهما.

و كان محمد- فيما ذكر- كتب الى المأمون قبل مكاشفه المأمون اياه بالخلاف عليه، يسأله ان يتجافى له عن كور من كور خراسان- سماها- و ان يوجه العمال إليها من قبل محمد، و ان يحتمل توجيه رجل من قبله يوليه البريد عليه ليكتب اليه بخبره فلما ورد الى المأمون الكتاب بذلك، كبر ذلك عليه و اشتد، فبعث الى الفضل بن سهل و الى أخيه الحسن، فشاورهما في ذلك، فقال الفضل: الأمر مخطر، و لك من شيعتك و اهل بيتك بطانه، و لهم تانيس بالمشاوره، و في قطع الأمر دونهم وحشه، و ظهوره قله ثقه، فراى الأمير في ذلك و قال الحسن: كان يقال: شاور في طلب الرأي من تثق بنصيحته، و تالف العدو فيما لا اكتتام له بمشاورته، فاحضر المأمون الخاصة من الرؤساء و الاعلام، و قرأ عليهم الكتاب، فقالوا جميعا له: ايها الأمير،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست