responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 375

و يزين له خلعه، حتى قال له: ما تنتظر يا امير المؤمنين بعبد الله و القاسم أخويك! فان البيعه كانت لك متقدمه قبلهما، و انما ادخلا فيها بعدك واحدا بعد واحد، و ادخل في ذلك من رايه معه على بن عيسى بن ماهان و السندي و غيرهما ممن بحضرته، فأزال محمدا عن رايه.

فأول ما بدا به محمد عن راى الفضل بن الربيع فيما دبر من ذلك، ان كتب الى جميع العمال في الأمصار كلها بالدعاء لابنه موسى بالإمرة بعد الدعاء له و للمأمون و القاسم بن الرشيد، فذكر الفضل بن إسحاق بن سليمان ان المأمون لما بلغه ما امر به محمد من الدعاء لابنه موسى و عزله القاسم عما كان الرشيد ضم اليه من الاعمال و اقدامه اياه مدينه السلام، علم انه يدبر عليه في خلعه، فقطع البريد عن محمد، و اسقط اسمه من الطرز و الضرب.

و كان رافع بن الليث بن نصر بن سيار لما انتهى اليه من الخبر عن المأمون و حسن سيرته في اهل عمله و إحسانه اليهم، بعث في طلب الامان لنفسه، فسارع الى ذلك هرثمة و خرج رافع فلحق بالمأمون، و هرثمة بعد مقيم بسمرقند فاكرم المأمون رافعا و كان مع هرثمة في حصار رافع طاهر بن الحسين، فلما دخل رافع في الامان، استاذن هرثمة المأمون في القدوم عليه، فعبر نهر بلخ بعسكره و النهر جامد، فتلقاه الناس، و ولاه المأمون الحرس فأنكر ذلك كله محمد، فبدا بالتدبير على المأمون، فكان من التدبير انه كتب الى العباس بن عبد الله بن مالك- و هو عامل المأمون على الري- و امره ان يبعث اليه بغرائب غروس الري- مريدا بذلك امتحانه- فبعث اليه ما امره به، و كتم المأمون و ذا الرياستين.

فبلغ ذلك من امره المأمون، فوجه الحسن بن على المامونى و اردفه بالرستمى على البريد، و عزل العباس بن عبد الله بن مالك، فذكر عن الرستمي انه لم ينزل عن دابته حتى اجتمع اليه الف رجل من اهل الري.

و وجه محمد الى المأمون ثلاثة انفس رسلا: احدهم العباس بن موسى بن عيسى، و الآخر صالح صاحب المصلى، و الثالث محمد بن عيسى بن نهيك،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست