responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 368

على اجنادهم و خواصهم و عوامهم على مثل ما امرتك به من أخذها على من قبلك و اوعز اليهم في ضبط ثغورهم، و القوه على عدوهم و اعلمهم انى متفقد حالاتهم و لام شعثهم، و موسع عليهم، و لا تنى في تقويه اجنادى و انصارى، و لتكن كتبك اليهم كتبا عامه، لتقرا عليهم، فان في ذلك ما يسكنهم و يبسط املهم.

و اعمل بما تامر به لمن حضرك، او نأى عنك من اجنادك، على حسب ما ترى و تشاهد، فان اخاك يعرف حسن اختيارك، و صحه رأيك، و بعد نظرك، و هو يستحفظ الله لك، و يسأله ان يشد بك عضده، و يجمع بك امره، انه لطيف لما يشاء و كتب بكر بن المعتمر بين يدي و املائى في شوال سنه ثنتين و تسعين و مائه.

و الى أخيه صالح:

بسم الله الرحمن الرحيم. إذا ورد عليك كتابي هذا عند وقوع ما قد سبق في علم الله و نفذ من قضائه في خلفائه و اوليائه، و جرت به سنته في الأنبياء و المرسلين و الملائكة المقربين، فقل: «كُلُّ شَيْ‌ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ‌»، فاحمدوا الله ما صار اليه امير المؤمنين من عظيم ثوابه و مرافقه انبيائه، (صلوات الله عليهم)، و إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. و اياه نسأل ان يحسن الخلافه على أمه نبيه محمد ص، و قد كان لهم عصمه و كهفا، و بهم رءوفا رحيما، فشمر في امرك، و إياك ان تلقى بيديك، فان اخاك قد اختارك لما استنهضك له، و هو متفقد مواقع فقدانك، فحقق ظنه و نسأل الله التوفيق و خذ البيعه على من قبلك من ولد امير المؤمنين و اهل بيته و مواليه و خاصته و عامته لمحمد امير المؤمنين، ثم لعبد الله بن امير المؤمنين، ثم للقاسم بن امير المؤمنين، على الشريطة التي جعلها امير المؤمنين (صلوات الله عليه) من فسخها على القاسم او إثباتها، فان السعادة و اليمن في الأخذ بعهده، و المضى على مناهجه و اعلم من قبلك من الخاصة و العامه رأيي في استصلاحهم، و رد مظالمهم و تفقد حالاتهم، و أداء أرزاقهم و اعطياتهم عليهم، فان شغب شاغب، او نعر ناعر، فاسط به سطوه تجعله نكالا لما بين يديها و ما خلفها

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست