نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 359
قال لهما: «فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى»، ذكر المفسرون انه امرهما ان يكنياه، و هذا و هو في عتوه و جبريته، على ما قد علمت، و أنت جئتني و انا بهذه الحاله التي تعلم، أؤدي اكثر فرائض الله على، و لا اعبد أحدا سواه، اقف عند اكبر حدوده و امره و نهيه، فوعظتني باغلظ الألفاظ و اشنعها و اخشن الكلام و أفظعه، فلا بأدب الله تادبت، و لا بأخلاق الصالحين أخذت، فما كان يؤمنك ان اسطو بك! فإذا أنت قد عرضت نفسك لما كنت عنه غنيا قال الزاهد: أخطأت يا امير المؤمنين، و انا استغفرك، قال: قد غفر لك الله، و امر له بعشرين الف درهم، فأبى ان يأخذها، و قال:
لا حاجه لي في المال، انا رجل سائح فقال هرثمة- و خزره: ترد على امير المؤمنين يا جاهل صلته! فقال الرشيد: امسك عنه، ثم قال له: لم نعطك هذا المال لحاجتك اليه، و لكن من عادتنا انه لا يخاطب الخليفة احد ليس من اوليائه و لا اعدائه الا وصله و منحه، فاقبل من صلتنا ما شئت، و ضعها حيث احببت فاخذ من المال الفى درهم، و فرقها على الحجاب و من حضر الباب
. ذكر من كان عند الرشيد من النساء المهائر
قيل: انه تزوج زبيده، و هي أم جعفر بنت جعفر بن المنصور، و اعرس بها في سنه خمس و ستين و مائه في خلافه المهدى ببغداد، في دار محمد بن سليمان- التي صارت بعد للعباسه، ثم صارت للمعتصم بالله- فولدت له محمدا الامين، و ماتت ببغداد في جمادى الاولى سنه ست عشره و مائتين
3
. و تزوج أمه العزيز أم ولد موسى، فولدت له على بن الرشيد
3
. و تزوج أم محمد ابنه صالح المسكين، و اعرس بها بالرقة في ذي الحجه سنه سبع و ثمانين و مائه، و أمها أم عبد الله ابنه عيسى بن على صاحبه دار أم عبد الله بالكرخ التي فيها اصحاب الدبس، كانت املكت من ابراهيم بن
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 359