نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 339
عليك، و أراك في عدوك املك قال: يا صباح، و لا احسبك تدرى ما أجد! قلت: لا و الله، قال: فتعال حتى أريك، قال: فانحرف عن الطريق قدر مائه ذراع، فاستظل بشجره، و أومأ الى خدمه الخاصة فتنحوا، ثم قال: امانه الله يا صباح ان تكتم على، فقلت: يا سيدي، عبدك الذليل تخاطبه مخاطبه الولد! قال: فكشف عن بطنه، فإذا عصابه حرير حوالى بطنه، فقال: هذه عله اكتمها الناس كلهم، و لكل واحد من ولدى على رقيب، فمسرور رقيب المأمون، و جبريل بن بختيشوع رقيب الامين- و سمى الثالث فذهب عنى اسمه- و ما منهم احد الا و هو يحصى انفاسى، و يعد ايامى، و يستطيل عمرى، فان اردت ان تعرف ذلك فالساعة ادعو بدابه، فيجيئوننى ببرذون اعجف قطوف، ليزيد في علتي، فقلت: يا سيدي ما عندي في الكلام جواب، و لا في ولاه العهود، غير انى اقول: جعل الله من يشنؤك من الجن و الانس و القريب و البعيد فداك، و قدمهم الى تلك قبلك، و لا أرانا فيك مكروها ابدا، و عمر بك الله الاسلام، و دعم ببقائك أركانه، و شد بك ارجاءه، و ردك الله مظفرا مفلحا، على افضل املك في عدوك، و ما رجوت من ربك قال: اما أنت فقد تخلصت من الفريقين.
قال: ثم دعا ببرذون، فجاءوا به كما وصف، فنظر الى فركبه، و قال انصرف غير مودع، فان لك اشغالا، فودعته و كان آخر العهد به.
و فيها تحرك الخرمية بناحيه اذربيجان، فوجه اليهم الرشيد عبد الله بن مالك في عشره آلاف فارس، فاسر و سبى، و وافاه بقرماسين، فامر بقتل الأسارى و بيع السبى.
و فيها مات على بن ظبيان القاضى بقصر اللصوص.
و فيها قدم يحيى بن معاذ بابى النداء على الرشيد و هو بالرقة فقتله
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 339