نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 321
قلنسوة مكتوبا عليها غاز حاج، فكان يلبسها، فقال ابو المعالى الكلابى:
فمن يطلب لقاءك او يرده* * * فبالحرمين او اقصى الثغور
ففي ارض العدو على طمر* * * و في ارض الترفه فوق كور
و ما حاز الثغور سواك خلق* * * من المتخلفين على الأمور
ثم صار الرشيد الى الطوانه، فعسكر بها، ثم رحل عنها، و خلف عليها عقبه بن جعفر، و امره ببناء منزل هنالك، و بعث نقفور الى الرشيد بالخراج و الجزية، عن راسه و ولى عهده و بطارقته و سائر اهل بلده خمسين الف دينار، منها عن راسه اربعه دنانير، و عن راس ابنه استبراق دينارين و كتب نقفور مع بطريقين من عظماء بطارقته في جاريه من سبى هرقله كتابا نسخته:
لعبد الله هارون امير المؤمنين من نقفور ملك الروم سلام عليكم، اما بعد ايها الملك، فان لي إليك حاجه لا تضرك في دينك و لا دنياك، هينه يسيره، ان تهب لابني جاريه من بنات اهل هرقله، كنت قد خطبتها على ابنى، فان رايت ان تسعفنى بحاجتي فعلت و السلام عليك و رحمه الله و بركاته.
و استهداه أيضا طيبا و سرادقا من سرادقاته، فامر الرشيد بطلب الجاريه، فاحضرت و زينت و اجلست على سرير في مضربه الذى كان نازلا فيه، و سلمت الجاريه و المضرب بما فيه من الانيه و المتاع الى رسول نقفور، و بعث اليه بما سال من العطر، و بعث اليه من التمور و الأخبصة و الزبيب و الترياق، فسلم ذلك كله اليه رسول الرشيد، فاعطاه نقفور وقر دراهم اسلاميه على برذون كميت كان مبلغه خمسين الف درهم، و مائه ثوب ديباج و مائتي ثوب بزيون، و اثنى عشر بازيا، و اربعه اكلب من كلاب الصيد، و ثلاثة براذين و كان نقفور اشترط الا يخرب ذا الكلاع و لا صمله و لا حصن سنان،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 321