responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 311

سيفي ذا المنيه- و كان قد سمى سيفه ذا المنيه- فيجيئه غلامه بالسيف فينتضيه، ثم يقول: وا جعفراه! وا سيداه! و الله لاقتلن قاتلك، و لأثارن بدمك عن قليل! فلما كثر هذا من فعله، جاء ابنه عثمان الى الفضل بن الربيع، فاخبره بقوله، فدخل الفضل فاخبر الرشيد، فقال: ادخله، فدخل، فقال:

ما الذى قال الفضل عنك؟ فاخبره بقول ابيه و فعله، فقال الرشيد: فهل سمع هذا احد معك؟ قال: نعم خادمه نوال، فدعا خادمه سرا فسأله، فقال:

لقد قال ذاك غير مره و لا مرتين، فقال الرشيد: ما يحل لي ان اقتل وليا من أوليائي بقول غلام و خصى، لعلهما تواصيا على هذه المنافسه، الابن على المرتبه، و معاداه الخادم لطول الصحبه، فترك ذلك أياما، ثم اراد ان يمتحن ابراهيم بن عثمان بمحنه تزيل الشك عن قلبه، و الخاطر عن وهمه، فدعا الفضل بن الربيع، فقال: انى اريد محنه ابراهيم بن عثمان فيما رفع ابنه عليه، فإذا رفع الطعام فادع بالشراب، و قل له: أجب امير المؤمنين فينادمك، إذ كنت منه بالمحل الذى أنت به، فإذا شرب فاخرج و خلنى و اياه، ففعل ذلك الفضل بن الربيع، و قعد ابراهيم للشراب، ثم وثب حين وثب الفضل بن الربيع للقيام، فقال له الرشيد: مكانك يا ابراهيم، فقعد، فلما طابت نفسه، أومأ الرشيد الى الغلمان فتنحوا عنه، ثم قال: يا ابراهيم، كيف أنت و موضع السر منك؟ قال: يا سيدي انما انا كاخص عبيدك، و اطوع خدمك، قال: ان في نفسي امرا اريد ان اودعكه، و قد ضاق صدري به، و اسهرت به ليلى، قال: يا سيدي إذا لا يرجع عنى إليك ابدا، و اخفيه عن جنبي ان يعلمه، و نفسي ان تذيعه قال: ويحك! انى ندمت على قتل جعفر بن يحيى ندامه ما احسن ان اصفها، فوددت انى خرجت من ملكي و انه كان بقي لي، فما وجدت طعم النوم منذ فارقته، و لا لذة العيش منذ قتلته! قال: فلما سمعها ابراهيم اسبل دمعه، و اذرى عبرته، و قال: رحم الله أبا الفضل، و تجاوز عنه! و الله يا سيدي لقد أخطأت في قتله، و اوطئت‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست